التايمز - إيران ليست تهديدا وجوديا لإسرائيل

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, October 13, 2020

نشر مراسل صحيفة التايمز في القدس، أنشل فيفر، مقالا بعنوان "مسؤول بالمخابرات الإسرائيلية يقول إن النظام الإيراني يُقتل بهدوء جراء العقوبات الأمريكية".

فعلى مكتبه يحتفظ، درور شالوم، العميد المسؤول عن الأبحاث الاستخباراتية للجيش الإسرائيلي، بصورة صغيرة بالأبيض والأسود لاجتماع الفريق الأعلى لوحدة الاستخبارات عشية حرب يوم الغفران عام 1973 كتذكير دائم بما يمكن أن يحدث خطأ. فعلى الرغم من أن رؤساء المخابرات حينها توقعوا أن هناك "احتمالا ضئيلا لوقوع حرب"، إلا أنه بعد 24 ساعة، شنت مصر وسوريا هجوما مفاجئا على اليهود في أقدس يوم في التقويم اليهودي.

وبحسب المقال، فإن شالوم مسؤول عن إعداد تقييم وطني سنوي يجمع المعلومات التي جمعت بواسطة جهاز الاستخبارات الإسرائيلي بأكمله، ليس فقط لقياس احتمالية نشوب حرب في المنطقة ولكن لمحاولة التنبؤ بالتطورات الاستراتيجية الرئيسية في الشرق الأوسط.

وعلى الرغم من أن شالوم على وشك التقاعد، إلا أنه لا يزال يرتدي بزته العسكري، التي لا تمكنه من انتقاد السياسيين بشكل مباشر، لكنه يتمتع بحرية التحدث بشكل رسمي.

ويؤكد شالوم، الذي لا يعتبر نفسه ممن يهاجمون إيران باستمرار، على أن "إيران ليست تهديدا وجوديا لإسرائيل".

ومع ذلك، يشير المقال إلى أنه سعيد بسياسة "الضغط الأقصى" لإدارة ترامب ضد النظام الإيراني. فقد كثف، خلال فترة ولايته، الأبحاث الاستخباراتية حول الجوانب الاجتماعية والثقافية في إيران، وهو الآن متأكد من أن السياسة الأمريكية "تقتل النظام الإيراني بهدوء"، ومع الوقت، "يمكن أن يؤدي الضغط الاقتصادي إلى إسقاط النظام هناك".

ويصف شالوم، المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي، 81 عاما، بأنه "مسن ومريض، على الرغم من أنه صاحب الكلمة الأخيرة في إيران"، مضيفا أن "هناك جدلا داخل القيادة الإيرانية حول ما إذا كان ينبغي الاستمرار في إهدار الأموال في سوريا"، إذ أن ذلك يأتي على حساب طعام الفقراء في طهران.

ويوضح المقال أن قلق إسرائيل الأكبر حاليا هو قدرة إيران على بناء صواريخ دقيقة للغاية ومهاجمة الطائرات بدون طيار ومحاولة نشرها في مواقع الإطلاق في جميع أنحاء المنطقة. وقد كان هذا أحد الأسباب الرئيسية لسلسلة الضربات الجوية الإسرائيلية على القواعد الإيرانية في سوريا خلال السنوات الخمس الماضية، ويؤكد شالوم أن إيران حاولت فعل ذلك في العراق أيضا، لكننا منعناها. وتوقع أنها ستحاول فعل ذلك في اليمن أيضا.

وينهي المقال بالسؤال الأكبر، وهو ما إذا كانت إيران ستنشر صواريخها الأكثر دقة عبر الحدود مع إسرائيل في لبنان. فهذا ما كان يخطط له قاسم سليماني، الذي أدار العمليات العسكرية الإيرانية في الخارج، حتى اغتياله في غارة أمريكية بطائرة مسيرة في بغداد في يناير/ كانون الثاني. ومن وجهة نظر شالوم، فإن هذه الخطوة تعني زيادة خطر اندلاع حرب على الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان.