الغارديان- حرب غامبيرو روسو

  • شارك هذا الخبر
Monday, October 12, 2020

في صحيفة الغارديان تقرير كتبه لورينزو توندو بعنوان "لاعبو كرة قدم وصيادون: بروز الوجه القبيح لحرب الجمبري الأحمر بين إيطاليا وليبيا".

يشير الكاتب إلى الأزمة الدولية الصغيرة التي نشأت بين دولتين تقعان على شاطئين متقابلين بسبب أن مصير 12 صيادا إيطاليا محتجزين في ليبيا يتوقف على مصير أربعة لاعبي كرة قدم ليبيين مسجونين في إيطاليا بتهمة تهريب البشر.

إذ استولت قوارب الدوريات الليبية على سفينة 12 رجلا بينهم 6 إيطاليين، في 1 سبتمبر / أيلول، اتهمتهم بالصيد في المياه الإقليمية، ونقلتهم إلى بنغازي، حيث أمر الجنرال خليفة حفتر باحتجازهم ما لم تطلق إيطاليا سراح الليبيين الأربعة الذين تزعم عائلاتهم أنهم لاجئون فروا من الحرب الأهلية لمواصلة حياتهم المهنية كلاعبي كرة قدم في ألمانيا، وأجبرهم المهربون على قيادة القارب، وأنهم أدينوا خطأ.

ويوضح الكاتب أن التوترات في 180 ميلا من البحر الذي يفصل صقلية عن ليبيا، تعود إلى منتصف التسعينيات، عندما بدأت ليبيا في حماية مياه صيدها من السفن الأجنبية باستخدام القوة، وتصاعدت في عام 2005 عندما قام معمر القذافي من جانب واحد بتوسيع المياه الإقليمية الليبية من 12 إلى 74 ميلا باتجاه ايطاليا، في منطقة تحوي أكثر القشريات قيمة في العالم، غامبيرو روسو أو مايعرف بالجمبري الأحمر، والذي يمكن أن تصل تكلفته إلى 70 يورو للكيلو الواحد.

وفقًا لبيانات من جمعية تعاونية لصناعة صيد الأسماك في صقلية، فقد استولت ليبيا على أكثر من 50 قاربا، وصادرت اثنين منها، واحتجزت حوالي 30 صيادا، كما أصيب عشرات الأشخاص خلال 25 عاما من "حرب غامبيرو روسو".

عادة ما يتم الإفراج عن المعتقلين بعد أسبوعين وسلسلة من المفاوضات، بحسبالكاتب، لكن القضية الأخيرة زادت تعقيدًا بسبب مزاعم أن الإيطاليين كانوا يهربون المخدرات على قوارب الصيد، لكن السلطات الإيطالية تعتقد أن خطة حفتر واضحة وأن أي اتهامات جديدة ضد الصيادين، الذين يجب أن يمثلوا الآن أمام قاض ليبي، هي مؤشر آخر على عزمه على فرض صفقة تبادل لليبيين الأربعة.