الفايننشال تايمز - معالجة أكثر إنسانية لمسألة الهجرة

  • شارك هذا الخبر
Friday, October 2, 2020

نشرت صحيفة الفايننشال تايمز مقالا افتتاحيا تدعو فيه إلى تعامل أكثر إنسانية مع المهاجرين.

وتشير الصحيفة إلى معلومات مسربة تفيد بأن الحكومة البريطانية تفكر في فتح مراكز لدراسة حالات طالبي اللجوء في جزر بعيدة، أو في عرض البحر.

وتصف الفايننشال تايمز هذه الأفكار بأنها متهورة إن لم تكن سخيفة. وتقر الصحيفة بأن بريطانيا تواجه أعدادا متزايدة من المهاجرين غير الشرعيين، وهذه الأرقام تؤثر على أصوات الناخبين، لذلك فإن الحاجة باتت ملحة لنظام رقابة أكثر فعالية، ولكنها تقول إن الفاعلية لا تعني الممارسة غير الإنسانية.

وتذكر الصحيفة أن أعداد المهاجرين المتزايدة أصبحت تشكل هاجسا لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون. فقد عبرالحدود أكثر 5 آلاف مهاجر بنهاية أغسطس/ آب هذا العام، مقابل 1890 خلال العام الماضي كاملا.

وكانت قضية الهجرة موضوع الحملة الانتخابية لتيارات اليمين. كما أن شعار الداعين إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وهم غالبية داعمي جونسون، هو استعادة السيطرة على حدود البلاد.

وتقول الصحيفة إن الواقع هو أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لا يسهل مهمة الحكومة في مواجهة موجات الهجرة، لذلك فإنها تنظر في أساليب جديدة. وليست حكومة المحافظين الأولى التي فكرت في فتح مراكز بعيدة في عرض البحر إذ سبق أن نظرت في الأمر حكومة توني بلير العمالية في عام ألفين، حتى لا يفلت المهاجرون من المراكز ويذوبوا في المجتمع.

ولكن تجربة أستراليا مع هذه المراكز في بابوا نيو غينيا تثير الكثير من الجدل، إذ تتحدث منظمات حقوق الإنسان عن ممارسات غير إنسانية وتعسف يتعرض له المقيمون في هذه المراكز.

وترى الفايننشال تايمز أن بريطانيا باعتبارها جزيرة تواجه أعدادا أقل من المهاجرين مقارنة بغيرها من دول أوروبا، ومعالجة ملفات المهاجرين على التراب البريطاني حيث الحقوق محترمة فكرة أصوب، وعلى الحكومة أن تنسق مع فرنسا وبلجيكا وهولندا لمحاربة عصابات تهريب المهاجرين.