خاص - "الثنائي الشيعي" هدّد بالشارع وبانفجار البلد: حظوظ التشكيل توازي حظوظ الاعتذار - بولا أسطيح

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, September 16, 2020

خاص - بولا أسطيح
الكلمة اونلاين

قلبت المعطيات التي وصلت ل"الثنائي الشيعي" في الساعات ال٢٤ الماضية المشهد الحكومي والسياسي العام رأسا على عقب. ف"أمل" وحزب الله اللذان سارعا لتلقف المبادرة الفرنسية وبخاصة بعد اكثر من اشارة ايجابية وجهها الرئيس ايمانويل ماكرون للحزب وابرزها دعوة ممثل عنه للقاء قصر الصنوبر وتخصيصه باجتماعات جانبية، ما جعلهما يردان التحية بأحسن منها بالمسارعة لتبني المرشح الفرنسي مصطفى اديب، يعيدان اليوم النظر بالمبادرة ككل ولا زالا يدققان ببعض المعطيات التي وصلتهم لاعلان الانقلاب الكلي عليها.

وتشير مصادر "الثنائي" الى ان الاسماء الشيعية التي ضمنها اديب في تشكيلته الحكومية التي حملها الاثنين الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون هي التي كشفت المستور بعدما تبين ان الشخصيات الشيعية التي اقترح توزيرها معارضة تماما ل"الثنائي" وبخاصة ل"أمل" وهي جميعها تحمل الجنسية الفرنسية ويعيش معظمها في باريس. وتعتبر المصادر ان حركة اديب هذه سواء تمت بايعاز داخلي لبناني او فرنسي مباشر، فقد جعلت "الثنائي" يفرمل ايجابيته التي اعتبرها البعض مفرطة في التعاطي مع مبادرة ماكرون، وتضيف المصادر:" ما تكشف لنا في الساعات الماضية خطير، اذ تبين ان هناك محاولة لاستعادة حكومة فؤاد السنيورة ٢٠٠٥، وهو ما لا يمكن ان نقبل به في اي ظرف فكيف بالحري في هذه المرحلة التي تشهد هذا الكم من خلط الاوراق".

وبحسب المعلومات، فقد وضع "الثنائي" رئيس الجمهورية في المعطيات التي لديه، وابلغه صراحة ان السير بتشكيلة اديب سيعني انفجار الشارع والبلد ككل، فما كان من عون الا الاتيان بمخرج تمثل بالمشاورات التي اجراها مع الكتل النيابية. فبنظر "الثنائي" مجرد توقيع الرئيس عون على التشكيلة سيعني حتى ولو لم تحظ بثقة مجلس النواب، تحولها لحكومة تصريف اعمال تدير البلد في الاشهر المقبلة على هواها، فكيف يقبل "الثنائي" تسليم رقبته لاخصامه طالما حكومة حسان دياب المحسوبة عليه هي صاحبك الكلمة اليوم.
وقد بات واضحا ان حزب الله ومن خلفه الايرانيين غير مستعدين لتقديم المزيد من التنازلات للفرنسيين باعتبارهم وكيلا، وهم يفضلون اذا اضطروا لذلك تقديمها للاصيل اي للطرف الاميركي بعد صدور نتائج الانتخابات الرئاسية وليس قبل ذلك.

وبات "الثنائي" اليوم اكثر اقتناعا بأن الفرنسي ينسق بالتفاصيل مع الاميركيين بالملف اللبناني وبأن العقوبات كانت منسقة بالمضمون والتوقيت مع ماكرون، بعدما كان يعتقد ان العقوبات اتت لاحباط الجهد الفرنسي وتوجيه ضربة لمبادرة ماكرون.

وتشير المصادر الى ان حظوظ التشكيل باتت تساوي اليوم حظوظ اعتذار اديب، لاقتة الى انه في حال لم يكون هناك تحرك ايجابي من قبل الرئيس الفرنسي ومن خلفه الفرنسيين باتجاه "الثنائي" لجهة خوض مشاورات معه لحل مسألة التوزير الشيعب قبل نهاية الاسبوع فذلك سيعني توجها باعتذار اديب ما سيدخل البلاد في متاهة كبيرة باعتبار ان ذلك سيعني المواجهة المفتوحة بين حزب الله وحلفائه والمجتمع الدولي وما يعنيه ذلك من تداعيات مرة على البلد!


الكلمة اونلاين