خاص- عطالله يتحدث عن التأخير في ملف التأليف والعلاقة مع "الحزب"

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, September 15, 2020

خاص- الكلمة أونلاين
ميراي خطار

"لمزيد من التشاور وانشالله كل خير"، بهذه الكلمات اختصر الرئيس المكلف مصطفى أديب زيارته الى قصر بعبدا اليوم التي كان من المفترض أن تسفر عن الاعلان عن التشكيلة الحكومية المنتظرة، الا أن الرئيس المكلف خرج خالي الوفاض متأملا خيرا.

الاشارات الايجابية التي رشحت عن قرب الاعلان عن التشكيلة الحكومية اليوم قابلها أمس مواقف من الرئيس نبيه بري الذي أبلغ الرئيس المكلف عدم رغبته بالمشاركة في الحكومة على الأسس المطروحة، كذلك فعل رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في مؤتمره أمس الذي عبّر عن عدم رغبة التيار بالمشاركة في الحكومة وعن الثوابت والمهمات المطلوبة من الحكومة العتيدة.

فماذا عن تأخير الحكومة رغم المهلة التي حددتها فرنسا، ورغم دخول الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مباشرة على الخط مع الأطراف اللبنانية لمتابعة مسار التشكيل.
يقول النائب جورج عطالله لموقع الكلمة أونلاين إن التأخير في الحكومة مرتبط بمشاورات الرئيس المكلف مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لان هناك مشاورات غير مكتملة بينهما، والرئيس في نهاية المطاف ليس ساعي بريد نعطيه ورقة بمغلف مقفل ليوقعها، بل هو شريك في الموضوع وكان يجب ان يكون هناك مشاورات معه كما حصلت مشاورات ما باقي الأطراف لوصول الرئيس المكلف.

ويضيف عطالله لموقعنا لا زلنا ضمن المقبولة جدا واتوقع الا يطول الاعلان عن التشكيلة الحكومية اكثر من 48 ساعة المخصصة فقط لمزيد من التشاور.
النائب عطالله أشار الى أن رئيس التيار النائب جبران باسيل امس اكد في كلمته على الثوابت التي يجب ان تكون في هذه الحكومة والمهمة المحددة باقرار واقلاع عملية الاصلاحات خصوصا على المستوى المالي والاقتصادي، بالاضافة الى انتاجيتها ضمن مهلة زمنية محددة.

عطالله واذ أشار الى أن ورقة التيار التي قدمناها تتطابق مع المبادرة الفرنسية بنسبة عالية وهي تتكامل مع ما نفكر به لذا رحبنا بها، أوضح أن الاتصال بين ماكرون وباسيل ايجابي جدا، كاشفا عن أن الرئيس الفرنسي مرحب بالروحية التي يتعاطى فيها التيار بشكل عام وباسيل بشكل خاص فيما خص ملف التأليف، مؤكدا ان التيار يبدي استعدادا للتعاون والايجابية الى أقصى الدرجات والأولوية بالنسبة لنا هي حكومة منتجة ببرنامج زمني محدد.

وردا على الكلام عن التباعد في العلاقة بين التيار والثنائي الشيعي وتحديدا حزب الله في هذه الفترة والمسار المختلف الذي بدأ يأخذه النائب باسيل في هذا الاطار، اجاب عاطالله ان العلاقة مع حركة امل لطالما شابها التباين، وكلام الوزير باسيل امس عن المداورة في الوزارات هو أمر حتمي ومؤكد ونتلاقى مع الرئيس المكلف بشأن، أما فيما خص المثالثة فهي مرفوضة حتما من قبلنا خصوصا ان النظام في لبنان لا يزال قائما على تمثيل العائلات الروحية بانتظار الوصول الى الدولة المدنية، واذا كان هناك البعض يريد الذهاب الى زواريب معينة لفرض مثالثة مقنعة فهذا امر غير مقبول.

اما بالنسبة الى حزب الله فيقول عطالله للكلمة أونلاين إن التيار والحزب ليس نسخة طبق الأصل، فبالطبع هناك ملفات عالقة بين الطرفين ويجري الحوار حولها خصوصا الملفات الداخلية المتعلقة بالفساد، مؤكدا في الوقت نفسه أن العلاقة مع حزب الله مبنية على تفاهم ثابت واكيد.