خاص ــ نديم الجميل يواجه "البشيريون"... ما هو مطلبهم؟!
شارك هذا الخبر
Thursday, September 10, 2020
خاص ــ يارا الهندي
الكلمة اونلاين
يواجه النائب المستقيل نديم الجميل، مطالب ملحة تتوسع يوما بعد يوم، منطلقها رفاق الرئيس الشهيد بشير الجميل وكذلك ناشطين في البيئة المسيحية من الذين يطلبون منه قيادة حركة سياسية تحت مسمّى "البشيريون"، وهي تهدف الى ممارسة نهج الرئيس الشهيد الجميل من زاوية العنفوان والمصداقية وعدم المساومة على المسلمات ودماء الشهداء. وهي في الوقت ذاته قاىمة من خلال التأييد الذي يلقاه نديم ف بالمجتمع المسيحي التواق الى مواقف مجردة من أية حسابات خاصة.
لكن النائب المستقيل الجميل، يتوقف أمام اشكالية تكمن في أنه أن يخشى أن تعطي هذه الخطوة طابعًا عائليًا الامر الذي كان يرفضه والده الشهيد كما انه في الوقت ذاته لا يريد ان يكون الوريث السياسي لوالده الشهيد الذي كان يؤمن بالمؤسسات بعيدًا عن العائلية والمحسوبيات.
لكن إلحاح الناشطين وهم ينتشرون على مدى المناطق اللبنانية، يعتبرونه خير خلف لخير سلف لكونه يترجم خيارات البشير وقراراته دون مواربة، وذلك من عدة مواقف وقرارات أقدم عليها.
البشيريون وبحسب الناشطين من الممكن أن يكون تيارا سياسيا في معظم المناطق متجاوزا الخلافات المسيحية من أجل ترجمة موقف مسيحي صادق بعيدا عن التسويات والتراجعات على حساب الكرامة ودم الشهداء أو من أجل الوصول الى كرسي رئاسي على حساب نضالات طويلة.ثم ان فكر الرىيس الشهيد بات يدرس في جامعة الروح القدس ،الكسليك وباتت شريحة شبابية واسعة حاملة له وتنشره في محيطها.
رغم أن الجميل لا يزال يتريث في هذا الخيار ويستمع الى الذين يطالبونه لقيادة هذا التيار وهم يتوزعون بين الجيل الذي رافق البشير، وبين أجيال شابة تجد في مواقفه عنفوان من دون أن يكون له اطارا حزبيا بل هو خيار لتيار مقاوم سياسيا وفكريا ، يتواجد داخل الرأي العام هدفه المطالبة بدولة كاملة المواصفات وقوية بمؤسساتها العسكرية والقضائية والادارية القادرة على تطمين المواطن وبعيدا عن الانتماء الى الخارج أو الدوران في فلك المحاور ، حتى ان بعضهم يذهب الى القول ان الدور الذي ينتظر نديم هو ان يكون عراب خطوات فوق العادة مثل ان يقوم بترتيب وترطيب العلاقة بين رئيس حزب القوات اللبناية سمير جعجع ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل على سبيل المثال اي ان دورا واسعًا في انتظاره نظرا للارث الذي يحمله وللمواقف التي أكدت على نجاحة وتميزه وترجمته لنهج البشير في ناحية العنفوان والمصداقية.
من هنا اجتماعاتٌ مكثفة تُعقد مع الجميل، يطالبون فيها هؤلاء الذين يشكلون فريق عمل في كافة المناطق، من نديم اللجوء الى هذه الخطوة لافتقادهم الى قيادة و مرجعية مجردة من أي حسابات خاصة وتقدم المصلحة المسيحية واللبنانية على كل اعتبار.
