خمسة عشرة سنة من حرب ضروس استُعملت بها جميع أنواع الأسلحة وجميع قياسات الذخيرة ولم تستطع ان تدمر العاصمة دماراً شاملاً .
في دقائق معدودة دُمرت بيروت لتفعل هذه الدقائق ما لم تفعله سنون الحرب .
لقد استطاعت هذه الدقائق المشؤومة ان تفتح اعين اللبنانين جيداً على الموديل الجديد الذي ينتظرهم بحال لا سمح الله أصبنا ببلية الحرب .
عفواً اقصد القول لا سمح " حزب الله ".
نعم أيها اللبنانيون هذا ما ينتظرنا بحال قام حزب الله بمغامرة غبية أدت الى حرب إلهية جديدة فلن يكن هناك من آلهة تقف الى جانب الشعب اللبناني وترد عنه ، لان الله لا حزب لديه يرد الضربات ، ولا قبة حديدية لديه يرد الصواريخ والطيران عن شعب " لبنان العظيم " حتى اصبح اسمه شعب "لبنان الكسيح ".
نعم هي مسطرة لما سيحدث في الكثير من المناطق التي يخزن الحزب فيها صواريخه ومواده المتفجرة .
ولكن بتحقيق او من دون تحقيق مسؤولية ما حدث هي أولاً وآخراً على من خزن هذه المواد بهذا المكان . وبالتالي المسؤولية تقع على من خضع للجهة المخزنة وغض النظر عما يجري اكانت من الجهات الأمنية او السياسية او القضائية ، كلهم مجرمون بل مجرمو حرب فماحدث هو مجزرة لا بل إبادة لشعب ومدينة وتاريخ .
من خزن هذه المواد ؟؟؟ اهم التجار وجشعهم ؟.
لا يستطيع التاجر او المعمل ادخال مواد مشابهة الا بكميات محددة يحتاجها للاستعمال وذلك بمعرفة مخابرات الجيش وكل الأجهزة المعنية والوزارات المعنية أيضاً .
لا يستطيع اي معمل او تاجر تخزين هذه المواد بهذه الكميات تحت اية ذريعة كانت .
لا تحليل لما حصل ، ولا تكهنات ، ولا تنجيم ، ولا تبصير.
كل ما يهم الناس " من هو المسؤول " ؟؟
ان وجود سلاح حزب الله ومخازن ذخيرته وصواريخه بأماكن حساسة او مأهولة هو المسؤول الاول والآخير لما حصل.
لا حاجة للتحقيق لنوجه بعده اتهاماً واضحاً وصريحاً لحزب الله بمسوؤليته عن هذه الكارثة .
ذنبهم انهم ابرياء
نعم حزب الله مذنب لأنه بريء فهو يصبغ نفسه بهالة البراءة التي لا تناسب جسمه أبداً .
نعم بريء لأن ناسه تريد الشعور الدائم بهذا الفائض من القوة ولو على حساب ارواح الناس .
نعم بريء لأن حاشيته واتباعه من اللبنانيين بحاجة لتبرئته من اجل مصالحها ومنتفعاتها .
نعم والف نعم مذنب لأنه يستبيح القانون والأعراف والدستور .
حتى ببلاد الماو ماو والتتر لا يخزنون ما لديهم من مواد او ذخيرة بين الناس ، وفي الأماكن الحيوية .
