الإغلاق الكامل يخنق لبنان واقتصاده ويحرم 80% من المواطنين من لقمة العيش.. والأطفال يجوعون

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, August 4, 2020

الديار

كان ينقص اللبنانيين قرار الاغلاق التام للمرافق الحيوية ليزيد من مآسيهم ووجعهم.

الاغلاق الكامل يخنق لبنان واقتصاده ويحرم 80% من الشعب اللبناني من لقمة عيشه فالجوع لم يعد يرحم احدا فقد دقت كل الابواب دون استئذان، وبدأت تظهر حالات مرض عند الاطفال والشيوخ بسبب سوء التغذية.

اغلاق المطاعم والفنادق والمحلات التجارية... يصيب اللبنانيين مقتلا. صحيح انه يجب اتخاذ اقصى درجات الحيطة والحذر بسبب وباء «كورونا»، الاّ انه يمكن الوقاية من الفيروس اعطاء اللبنانيين متنفسا كي يستطيعوا الاستمرار بكسب قوتهم من دون اذلال.

موظفون صرفوا من اعمالهم، فلم يعد لديهم ايّ مدخول، فكيف سيعيلون عائلاتهم ويسدّون جوع اطفالهم؟

العمّال في المرافق الحيوية التي لا تزال مستمرة بصعوبة يكاد يكفيهم راتبهم او بالاحرى لا يكفيهم حتى نهاية الشهر.

ما يحصل من اغلاق كامل للمرافق الحيوية هو استخفاف واستهتار بلقمة عيش اللبنانيين.

كان بإمكان الدولة ان تستعيض عن الاقفال التام بفرض تدابير واجراءات صارمة على المواطنين والمؤسسات العاملة تمنع عبرها انتشار الوباء، كذلك العمل على حملات توعية مكثفة عبر وسائل الاعلام لحث المواطنين على ارتداء الكمامة واحترام مسافة التباعد الاجتماعي، والوقاية بغسل اليدين باستمرار.

اضافة الى ذلك كان على الحكومة ان تكون حاسمة و«قاسية» في مسألة إلزام المصابين الذين لا يحتاجون الى خدمات استشفائىة البقاء في منازلهم والتزام الحجر المنزلي التام.

بناء على ذلك، الحكومة مدعوة لمقاربة جديدة لمسألة مكافحة فيروس كورونا دون التسبب في افقار اللبنانيين وتجويعهم وحرمانهم من قوتهم ولقمة عيشهم.