خاص- عون أحرج سلامة فتجاوب وفق .. "اللهم أني بلغت"

  • شارك هذا الخبر
Thursday, July 16, 2020

خاص "الكلمة أونلاين"

كشفت أوساط نيابية حزبية بأن اللقاء بين رئيس تكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل، وبين حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أتى نتيجة تمنّي رئيس الجمهورية ميشال عون على سلامة للقاء باسيل وإطلاعه مباشرة على الواقع النقدي في البلاد والأفكار التي يحملها سلامة من اجل تمرير المرحلة وفق الإمكان في ظل الضغوطات والعقوبات الأميركية على لبنان بالتوازي مع تفاقم الواقع الإقتصادي- الإجتماعي وتأثيره على أكثر من صعيد.

وأضافت الأوساط ان سبق ان اطلع سلامة، رئيس الجمهورية على الواقع النقدي والقدرات المالية لمصرف لبنان التي هي بمثابة إحتياط إلزامي، فعندها جاء الطلب من عون بأن يكون اللقاء مع باسيل لكونه بمثابة "يده اليمنى" ويمكن إطلاعه على هذا الواقع من اجل صياغة تصور او ما يشبه خطة للمرحلة المقبلة.

وحيال ملاحظات والإنتقادات التي تبعت اللقاء قالت الأوساط بأن سلامة لم يتوقف امام "شكليات اللقاء" أو نوعيته وفق قاعدة "من يزور من" إذ هو قرر منذ الحملة التي شنها عليه رئيس الحكومة حسان دياب وتبين عدم صحتها بعد أن دحض سلامة في مؤتمره المفصل كل الإتهامات مفنداً مسؤولية قوى السياسية والحكومة عن الإنهيار المالي الذي أصاب لبنان، موضحاً أنه طالب مراراً بالإصلاحات والإجراءات التقشفية، قرر بأن التعاطي مع هذا الفريق يتطلب نوعاً من الإقدام لعدم إلمامه بالواقع النقدي و"تمدادته".

إذ منذها تتابع الأوساط وفي ظل إستمرار محاولات تحميل سلامة المسؤولية، عمد إلى التهاون مع القوى السياسية بحيث لا يمكنهم ان يسجلوا اي نقطة عليه ويسعون لتصوير خطواته وقراراته "المعنوية ببعدها" محاولة منه لعرقلة عمل الحكومة التي توزع الإتهامات في كل الإتجاهات حسب الأوساط النيابية إذ لذلك كان اللقاء مع باسيل رغم عدم توليه أي مسؤولية في منظومة الحكم الحالية.

ولفتت الأوساط إلى أن سلامة تعاطى مع الأمر على قاعدة "اللهم اني بلغت" وكل همه ان تتفهم القوى السياسية او بعضها دقة المرحلة وحساسية الازمة لأن الموضوع النقدي الحالي في لبنان جد حساس بعد أن اصبح متشابكاً مع العقوبات الاميركية وتداعياتها. حيث تضمن اللقاء مناقشة مفصلة للواقع النقدي اللبناني ومدى قدرة مصرف لبنان على التدخل والمساعدة في الحد من تنامي الأزمة وحماية الليرة اللبنانية.

وإن كان عون أحرج سلامة في طلبه وفق الأوساط، لأنه قد يفتح الباب على لقاءات مع آخرين من رؤوساء احزاب وكتل، لكن سلامة يحمل ورقة مفادها بأن ما أقدم عليه هو طلب من رئيس الجمهورية الأمر الذي لن يتكرر مع نظراء لباسيل خارج الرؤوساء الثلاثة وعدد من المرجعيات الروحية التي تعود على إطلاعها على الواقع النقدي إنطلاقاً من مسؤولياتها ودورها الوطني، وإن كان حسب الأوساط عون أحرج سلامة في طلبه هذا، ولكن الأخير تفاعل مع الطلب بعيداً عن إعتبارات خاصة. سيما أن لا شيء يريد إخفاءه وهو كان اعرب عن رغبته في إطلاع القوى السياسية على أي أمر أو سؤال يريدون الإستيضاح عنه، لذلك جاءت زيارته وفق مقولة "اللهم أني بلغت"..