مثل كل عام في هذا الوقت بالتحديد ينتهي عاما روتاريا ويبدأ عاما جديدا بحيث تتجدد قيادات النوادي في أكثر من مئتي مدينة حول العالم. يتغير القادة ولكن العطاء يستمر والعمل الاجتماعي والخدمة فوق الذات تترسخ أكثر فأكثر. هذه السنة و ليس كما تجري العادة ،ونظرا للوضع الاقتصادي الصعب الذي يمر فيه لبنان، لم يحتفل نادي الروتاري في منطقة عالية في حفل التسليم والتسلم بعشاء ساهر ، عادة ما يضم جميع الفعاليات السياسية والإقتصادية والاجتماعية والتعليمية والجمعيات الخيرية والمجتمع المدني، واقتصر العشاء على أعضاء النادي وعائلاتهم.
فكما يقتضي بروتوكول الروتاري فقد تم انتخاب الأستاذ محمد تلحوق "بالإجماع" لرآسة النادي في سنة ٢٠٢٠/٢٠٢١، وتلحوق هو مصرفي لامع واستاذ جامعي في الاقتصاد وناشط في المجتمع المدني وقد ساهم في عدة أنشطة إنمائية واجتماعية في منطقة عالية. إضافة إلى الهيئة الإدارية المكونة من السادة: سامر سليم، فراس ضو، وجدي علامة، وليد المهتار، نادر شهيب، بهاء ملاعب، رجا شهيب و ربيع ملاعب.
وخلال العشاء توجه تلحوق بكلمة مختصرة للحاضرين وشكر أعضاء النادي على الثقة التى منحوه إياها لرئاسة النادي، بحيث شدد على أهمية نادي الروتاري في مجتمعنا، فالنادي منذ تأسيسه عام ١٩٩٨ قد قام بمشاريع عدة لخدمة المنطقة ولبنان بما يزيد عن مليون ونصف دولار ، وأكد على استمرار هذا الدعم وخصوصا في هذه الظروف الصعبة والحساسة التي يمر بها بلدنا الحبيب لبنان. وطلب من جميع الاعضاء مضاعفة الجهود في هذا الوقت بالتحديد لما له أهمية وانعكاس إيجابي على المجتمع والطبقة الأكثر حاجة. كما ركز على أن مشاريع هذه السنة سوف تكون ضمن نطاق مشاريع التنمية الاقتصادية وخدمة المجتمع، والتوجه نحو دعم المشاريع الزراعية والصناعية الصغيرة التي من شأنها أن توفر المنتجات للمستهلكين المحليين بكلفة مقبولة إضافة إلى دعم هذه المؤسسات لتصريف إنتاجها والاستمرار في تأمين فرص العمل في هذه الظروف الصعبة. وختم بالقول " عسى أن يتعظ من هم في موقع القرار والاقتداء بنظام الروتاري الذي يرتكز على المداورة في تولي المناصب والخدمة فوق الذات لبناء مجتمع أفضل وتأمين العيش الكريم للطبقات الأكثر حاجة في الوطن".
