كمال ذبيان- مجلس عمد جديد في الحزب القومي لادارة أزمة وتمرير وقت قبل المؤتمر العام

  • شارك هذا الخبر
Saturday, June 6, 2020


نائب رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي وائل الحسنية، الذي يمارس صلاحيات رئىس الحزب دستورياً، بعد قبول استقالة الرئىس السابق فارس سعد، تمكن من تشكيل مجلس عمد، مطعم من اعضاء في المجلس السابق، فابقى على ستة منهم، وأتى بسبعة جدد، واعتبره مجلساً مصغراً (سلطة تنفيذية) وكانت المجالس السابقة موسعة، بإنشاء عمدات دون مصلحة ويكلف العميد فيها ملفاً معيناً كمثل عميد لشؤون التكنولوجيا.

وما اقدم عليه الحسنية، ونال موافقة المجلس الاعلى على التشكيلة، لم يحصل مع الرئيسين السابقين سعد وحنا الناشف، اللذين طالبا بتغيير مجلس العمد او اجراء تعديل عليه لكنهما لم يحصلا على قبول من المجلس المذكور، فاستقالا بعد ان سدت بوجههما الابواب لتعيين مجلس عمد جديد، او السماح لهما بتغيير عمد الدفاع والداخلية وعبر الحدود، فجاءهما الرفض من المجلس الاعلى، الذي ألغى مرسوماً للناشف اقال فيه عميد الداخلية الدكتور معتز رعدية، بسبب حصول ارتكابات حصلت في بعض الفروع الحزبية، اثناء الانتخابات الحزبية، وتم الطعن فيها امام المحكمة الحزبية، حيث يؤكد رعدية، انه قدم كل اللوائح لدى عمدة الداخلية، وزار كل الوحدات الحزبية، وهيأها للانتخابات، بعد تأمين كل المستلزمات اللوجستية، وهذا هو دور عمدة الداخلية، فجاء من يحمله مسؤولية الازمة الحزبية التي تعود الى عقود، ولاسباب عدة، وهو سبق له وقدم استقالته ولم تقبل، واذا كان تعيين عميد آخر مكانه يصحح الوضع الحزبي، فهو من المؤيدين.

وفي السلطة التنفيذية الجديدة ـ القديمة، حاول الحسنية، التوازن، فأبقى على زياد المعلوف عميداً للدفاع، وهنا بيت القصيد، تقول مصادر مطلعة على الوضع في الحزب، اذ لم يكن بين الحسنية ومعلوف «حيط عمار» كما يقول المثل الشعبي.

وان ما حصل هو تسوية رعاها رئيس المجلس الاعلى اسعد حردان، الذي لم يعد يملك اوراقاً يلعب فيها، وان الحسنية آخر اوراقه، فقبل وسهّل تشكيلة مجلس العمد، لتمرير الوقت حتى انعقاد المؤتمر القومي العام المؤجل من 12 حزيران الحالي الى 12 آب المقبل، والذي يلقى معارضة على التوقيت القصير في ظل ازمة وباء «كورونا»، تقول المصادر، التي لا ترى في مجلس العمد الجديد على انه يقدم حلولاً للازمة الحزبية، التي تزداد تعقيداً، وان الاعضاء الجدد للمجلس، ليس لديهم الوقت لإنجاز اي شيء، ما دامت الفترة المتبقية للمؤتمر والانتخابات الحزبية هي شهرين، وان ما قام به الحسنية، هو تسجيل موقف، فأخرج عمدا للطرفين اللذين كانا منقسمين بين من هم مع رئيسي الحزب السابقين، ومنهم من كانوا مثبتين من اعضاء في المجلس الاعلى يرفض اقالتهم او تغييرهم.

وجاءت تشكيلة مجلس العمد على النحو الآتي: حسن نزها عميد الداخلية ـ امين عبد الصمد ناموس مجلس العمد ـ مأمون ملاعب عميدالاذاعة والثقافة ـ شوقي باز عميد عبر الحدود ـ علي عسيران عميد المالية ـ ريم يازجي ـ عميد دون مصلحة ـ نهاد سمعان عميد دون مصلحة، وهؤلاء يعينون للمرة الاولى في مجلس العمد.

اما من المجلس القديم فبقي كل من: زياد معلوف عميد الدفاع ـ بطرس سعاده عميد العمل ـ قيصر عبيد عميد الخارجية ـ ريشار رياشي عميد القضاء ـ رامي قمر عميد التربية ـ معن حمية عميد الاعلام.