عون: اول خطوة لإنقاذ لبنان تكون بمكافحة الفساد

  • شارك هذا الخبر
Friday, June 5, 2020

اعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ان “اول خطوة لإنقاذ لبنان تكون بمكافحة الفساد عبر نص القوانين والتشريعات التي تسهل ملاحقة الفاسدين، ايا كانوا”، مجددا دعوته الى “الاسراع في اعتماد الاقتصاد المنتج بدل الريعي، لأنه لا يمكن دعم العملة الوطنية بالديون بل بالإنتاج”. موقف الرئيس عون جاء في خلال استقباله وفد “الهيئة اللبنانية للإنقاذ” برئاسة الدكتور بشارة سماحة، الذي سلم رئيس الجمهورية “مشروعا وطنيا للإنقاذ” بهدف الخروج من الازمتين الاقتصادية والمالية الراهنتين.

وقال سماحة، “تشكر الهيئة فخامتكم، لإتاحة الفرصة الثمينة من اجل رفع “وثيقة الانقاذ الوطني” الى رئاسة الجمهورية والاستماع الى آرائكم النيرة في هذا الظرف التاريخي الاستثنائي. ان الهيئة تضم نخبا من الاكاديميين وقيادات من المجتمع المدني ومن الشباب الثائر المطالب بإصلاحات بنيوية في نظامنا الديموقراطي، كما تضم فاعليات وشخصيات وهيئات من بلاد الانتشار واصدقاء لبنان هم في مواقع القرار في العالم”.

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، ومشجعا الهيئة على “الاستمرار في نشاطها واهدافها لما فيه خير لبنان”، شاكرا لأعضائها “التفكير بالمساهمة في انقاذ لبنان”.

واشار رئيس الجمهورية الى ان “ما يحصل اليوم هو بسبب تراكمات خط سياسي معين تم اعتماده وامتد الى نحو ثلاثة عقود من الزمن، ورغم وجودي خارج لبنان معظم هذا الوقت، نحمل اليوم وزر هذا الخط ونتائجه ونتعرض للاتهامات والحملات والتي يجب ان توجه الى المسؤولين الفعليين عن تدهور الاوضاع في لبنان، فيما تم رفع شعار “كلن يعني كلن”، والتعتيم على كل الامور الايجابية التي شهدها لبنان منذ ثلاث سنوات وحتى اليوم، والتركيز فقط على الامور السلبية وتلفيق الاخبار وبث الشائعات”.

وقال، “نحن نحارب الى جانبكم من اجل الانقاذ، وكنت منذ بداية الحراك قد دعوت الى حوار مع المتظاهرين للوصول الى قاسم مشترك، ولكن احدا لم يلب الدعوة للأسف، وقرروا التوجه الى الشارع وحصلت عندها اضطرابات وفوضى ساهمت في زيادة الازمة الاقتصادية والمعيشية، دون ان تتحقق النتائج التي نطالب بها جميعا. لذلك، يجب مقاربة الموضوع بطريقة اخرى بعيدا عن التصرف السلبي، واعتماد التضامن الفعلي والحقيقي من اجل الخلاص. ان اول خطوة لإنقاذ لبنان هي بمكافحة الفساد، عبر نص القوانين والتشريعات التي تسهل ملاحقة الفاسدين ايا كانوا، وعند استعمالي صلاحياتي الدستورية من اجل تحقيق هذه الغاية، تم اتهامي بتحويل النظام اللبناني الى رئاسي”.

واكد الرئيس عون تركيزه منذ وصوله الى الرئاسة “وجوب العمل بسرعة لاعتماد الاقتصاد المنتج بدل الريعي، لأنه لا يمكن دعم العملة الوطنية بالديون بل بالإنتاج، وبتشجيع الزراعة والصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وبدعم الشباب للعمل في كل الحقول دون تمييز بين عمل وآخر، وبإعادة الاعتبار الى الثقافة المجتمعية وترسيخ المفهوم الحقيقي للحرية والتعبير عن الرأي التي لا تسمح بالتلفت الاخلاقي.”