خاص- باسيل تابع فرنجية عدق محبوسة ... وهكذا كان التقييم - بولا أسطيح

  • شارك هذا الخبر
Saturday, June 6, 2020

خاص- الكلمة أونلاين

تابع رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل أجزاء من الاطلالة التلفزيونية الأخيرة لرئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية وهو يلعب "الطاولة" وبالتحديد "المحبوسة وليس الفرنجية". سمع اسمه يتردد أكثر من 140 مرة خلال الاطلالة، كما يقول مصدر بارز في "التيار الوطني الحر"، "بما اعتبره خدمة له بخلاف ما سعى اليه زعيم بنشعي لجهة تشويه صورته واستكمال مسلسل اغتياله سياسيا".

ويعتبر المصدر أن معركة الرئاسة 2022 أخذت حيزا واسعا من الاطلالة برغبة واضحة من فرنجية الذي سارع للاعلان عن نيته خوض غمار المعركة باكرا وقبل سنتين ونصف من انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، "علما أن أحدا لم يدخل بعد هذا الميدان فاذا به يسعى لجر باسيل اليه ليخوض بذلك معركة دونكيشوتية ويبدو كخيّال في ميدان فارغ!" ويؤكد المصدر أن أحدا لا يريد في هذا التوقيت الدخول بمنافسة معه على الرئاسة وبخاصة رئيس "الوطني الحر" الذي يجد نفسه و"العهد" منهمكين بالاصلاحات المالية وعملية الانقاذ القائمة كما باسترداد الاموال المنهوبة واقامة معامل كهرباء لتأمين الطاقة وتحفيز الاقتصاد المنتج كما الحفاظ على الوجود اللبناني ومن ضمنه الوجود المسيحي في لبنان من خلال عدم السماح بافقار اللبنانيين وتهجيرهم عبر معارك طاحنة تخاض ضد الفساد سواء في القضاء او في مجلس النواب. ويضيف المصدر:"العهد منهمك بعناوين كبرى كاستكمال تطبيق اتفاق الطائف وتطوير النظام السياسي القائم باتجاه اللامركزية الادارية والانماء المتوازن ليكون صالحا في المرحلة المقبلة، كما والاهم بحماية لبنان من صراعات المنطقة من خلال اقامة نوع من التوازن فيما هناك من ينشغل بتوازنات بين مجريي نهرين يحيطان بمنطقته".

ويرى العونيون أن من حق فرنجية أن يطرح نفسه مرشحا للرئاسة علما انه كان مرشحا طبيعيا لهذا الموقع منذ العام 1990 خاصة وان الكلمة الفصل في هذا الاستحقاق وحتى العام 2005 بقيت لحلفائه وبخاصة لسوريا وحزب الله والسعودية، وهنا يقول المصدر:"لكن ألم يسأل فرنجية نفسه عن سبب عدم تبوئه المنصب طوال الفترة الماضية؟ هل لأن حلفاءه لا يرون انه كفوء وكفيل به؟ عادة الخمرة الجيدة تُقدم أولا فلماذا الابقاء عليها كل هذا الوقت؟!"

ويشير المصدر الى ان "فرنجية ومنذ لحظة انتخاب عون كان يتصرف وكأنه رئيس حُرم من الرئاسة لذلك قام بالمسرحية التي قام بها خلال عملية التصويت داخل مجلس النواب..كان لديه فرصة كي يُظهر بالفعل أنه رجل دولة فيستوعب الخسارة ويبني مع العهد علاقة شراكة حقيقية لكنه بالمقابل أصر على حقده وغضبه وترك انفعاله يتحكم به علما ان الوزير باسيل سعى أكثر من مرة لدى الرئيس عون لاستيعاب فرنجية مجددا لكن الاخير لم يعط أي اشارة ايجابية في هذا الاتجاه". ويضيف المصدر:"وجّه فرنجية بالأمس رسائل مبطنة لكل من سمير جعجع وسعد الحريري وبطريقة او بأخرى للثنائي الشيعي حين قال انه يعرف كيف يقوم بتسوية تؤدي لتبوئه موقع الرئاسة المقبلة لكن الغريب ان "الجبرانوفوبيا" جعلته يناقض نفسه بالقول ان الرئيس المقبل يجب ان يكون من 8 آذار ليعود ويضيف انه يقبل بأيا كان الا الوزير باسيل!"

أما بملف معامل الكهرباء التي أخذت حيزا واسعا من اطلالة فرنجية والتي تشكل اليوم أحدث الاوراق التي يتراشق بها العونيون وأخصامهم، فيعتبر المصدر ان رئيس "المردة" اعتمد فيه التذاكي واستغباء اللبنانيين في آن من خلال اتهامه الوزير باسيل بالفساد والسعي لمحاصصة، علما انه من الواضح ان ما يريده من خلال مهاجمة معمل سلعاتا واسقاطه هو تعويم شركة توتال ZR رحمة والتي دخلت المناقصة على اساس بناء محطتي تغويز، ما يجعل حظوظها معدومة طالما الخطة تلحظ 3 محطات لعدم امتلاكها المؤهلات الا لبناء 2. لذلك وان كنا نرحب بأن تفوز شركة لبنانية بالمناقصة الا أن ذلك يفضح نوايا فرنجية وبأن الاتهامات بالفساد والمحاصصة والتي يلقيها على الآخرين تليق به".

ويرد المصدر على اتهام فرنجية "الوطني الحر" بأنه يصر على معمل سلعاتا لأغراض انتخابية وطائفية وبأن نتائج المناقصة محسومة لسامر خوري، قائلا:"شركة سامر خوري تقدمت لمناقصة محطات الغاز وسقطت وبالتالي لو أراد الوزير باسيل التدخل لصالحها لفعل ذلك بحينها".

اذا هي حلقة جديدة من الصراع بين فرنجية والعهد، هذا الصراع المرجح ان يحتدم مع الاقتراب اكثر من موعد الاستحقاق الرئاسي، فمن منهما يكون صاحب النفس الاطول ومن "الاشطر" بلعب الورق هذه المرة لا الطاولة؟!