لماذا لا يزال الأزواج يختارون المضي بالـIVF حتى خلال كورونا؟

  • شارك هذا الخبر
Sunday, May 31, 2020

عندما خففت وزارة الصحة القيود المفروضة على الإجراءات الطبية غير الأساسية مثل الإخصاب في المختبر، مما أدخل السعادة على كثير من النساء مثل سارة. حيث كانت هي وزوجها يخططان المضي قدماً في زرع الجنين قبل بدء الإغلاق الذي حدث بسبب فيروس كوفيد 19 في مارس/ آذار الماضي، وفي ذلك الوقت لم يكن لديهما أي فكرة عن الوقت الذي قد يتمكنان فيه من استئناف العلاج مع أمل ضعيف في قدرتهما في استكمال عائلتهما.
واليوم استطاعت سارة البالغة من العمر 38 عاماً العودة لاستئناف علاجها، مع ضرورة التقيد بالاشتراطات الصحية حول التباعد الاجتماعي وأخذ احتياطات النظافة الصحية في العيادة.
وقالت سارة وإبراهيم: "أنا سعيدة جدا، فبعد أن تم فرض قيود بسبب وباء (كوفيد- 19) اعتقدت أنني لن أتمكن من إكمال علاجي هذا العام. وبالرغم من تفهم المخاوف العالمية حول (كوفيد- 19)، وبعد أخذ جميع التدابير اللازمة للسلامة تمت دعوتنا إلى عيادة اي في اي أبوظبي لمشاهدة كافة الإجراءات المعمول بها والتي كانت مطمئنة للغاية. أشعر أنني محظوظة جداً لكوني قادرة على استئناف علاجي، فأنا أفضل مواصلة خطتي العلاجية حتى بالرغم من انتشار المخاوف حول الوباء العالمي، فاليوم أنا بلغت الـ38 وقريباً سأكمل الـ39 والوقت بالنسبة لي أمر بالغ الأهمية. وعامل العمر مهم في تحديد نجاح عملية الإخصاب خارج الجسم، لهذا فلا يمكنني تفويت هذه الفرصة فأنا أسابق الزمن".
وفي الوقت ذاته يعتبر الزوجان المغتربان باولا وسكوت، المقيمان في دبي من هولندا، واللذان سيبلغان من العمر الـ 35 عامًا، أنهما محظوظان كونهما سيجريان عملية نقل للأجنة مع عيادة اي في اي قريبًا.
وقالت باولا: "في حالتنا لا يمكن الانتظار حتى الشهر القادم أو العام القادم، ففي حالتي يجب أن أبدأ الآن وفوراً" وعلى الرغم من أن عمرها 35، إلا أنها قد تم تشخيصها بأن لديها انخفاض في احتياطي المبيض، مما يعني أن فرصتها في إنتاج بويضة قابلة للحياة تتضاءل مع مرور كل شهر. وقالت باولا: "ولأنني مصابة بالعقم لهذا لا أستطيع الانتظار ويتعين على الإسراع في نقل جنيني على الفور إلى الرحم".
وبالمثل بالنسبة لـ ليلى، فهي مريضة بالسرطان، ومن المهم أن تجمد بويضاتها قبل أن يبدأ علاج السرطان الشهر المقبل.
تقول ليلي: "سوف أبدأ مرحلة علاج سرطان الثدي في الشهر المقبل. وبالنظر إلى الآثار الجانبية التي تأتي مع العلاج، لا أريد أن أفقد فرصة أن أكون أماً. لذلك قررنا أنا وزوجي أن نختار تجميد الأجنة حتى خلال هذا الوباء لضمان أننا لا نضيع فرصتنا في أن نكون والدين في المستقبل. لدينا إيمان وثقة مطلقان في عيادة اي في اي ونحن متأكدون من أن لديهم أفضل التدابير المعمول بها لإتمام هذا الإجراء بشكل آمن".
وفي دولة الإمارات العربية المتحدة، شاركت تقنيات المساعدة الإنجابية في ولادة مئات الأطفال في عام 2019 وحده. حيث ينطوي العلاج على عدة إجراءات وكان ذلك بمثابة شعاع من الأمل للعديد من الأزواج ليجددوا حلمهم وفرصتهم في الوصول للأبوة والأمومة.
ويدرك الأطباء الذين يعالجون العقم شعور الأزواج وإلحاحهم لإتمام خطتهم العلاجية دون أي معوقات معرقلة حتى في ظل انتشار جائحة (كوفيد- 19). تقول الدكتورة لورا ميلادو، أخصائية الإخصاب خارج الجسم في عيادة اي في اي للخصوبة أبوظبي: "العقم هو حالة طبية، وبالنسبة لبعض الأزواج، الوقت يعد أمراً حساساً للغاية". وأضافت: "خاصة وأننا لا نعرف إلى متى ستستمر هذه الأزمة. لهذا فإننا نعمل على أساس كل حالة على حدة، لمساعدة الأزواج على مواصلة علاجهم، وتلقيهم العلاج في بيئة آمنة وصحية للمحافظة على صحتهم".
وقد اتخذت عيادة اي في اي ميدل ايست للخصوبة تدابير فعالة للتباعد الاجتماعي في غرف الانتظار، كما قدمت استشارات عن بعد لإجراء محادثات سريعة لا تتطلب من الأزواج القدوم إلى العيادة. حيث تعد هذه الخطوة جزء من الخطة لتقديم الخدمات حتى لا يفقد الأزواج وقتًا ثمينًا.
وقالت الدكتورة لورا: "قرار اختيار العلاج خلال (كوفيد- 19) يستند تماماً على الزوجين في المقام الأول". ويعمل الدكتور البروفيسور هومان فاطمي وخبراء آخرون في العيادة على البقاء على اطلاع على آخر التطورات في هذا الوباء السريع التطور حتى يتمكنوا من التوصية بأفضل مسارات العمل. واختتمت الدكتورة لورا حديثها قائلة: "نحن نحاول أن نحافظ على التفكير والمنطق والذكاء ونحن نبحر في هذا الوباء كي نعبر نحن والأزواج بسلام إلى بر الأمان".