لا تزال السياسة التي اتخذتها السويد للتعامل مع وباء كوفيد-19 مثار جدل واهتمام واسعين في الصحف البريطانية، ففي الـ "ديلي ميل" نقرأ لمحررتها أليسون كاتشيا تقريراً تحليلياً عن نتائج استراتيجية السويد في مكافحة الوباء، حيث ترى الصحيفة أن لدى السويد الآن أعلى معدل وفاة من أي بلد في العالم.
وتقول "ديلي ميل" إن السويد "سجلت حتى الجمعة 5.59 حالة وفاة مقابل كل مليون شخص وذلك خلال سبعة أيام متتالية في الأسبوع".
وتبين الإحصائيات أن هذا المعدل أعلى 11 مرة من المتوسط العالمي البالغ 0.49 حالة وفاة.
تعيد مصادر الصحيفة ذلك إلى أن السويد "تجنبت سياسة الإغلاق العام، وأتاحت أمام الجمهور معظم المدارس والمطاعم والمحال التجارية".
تشير أحدث الأرقام الخاصة بالسويد وفقاً للصحيفة إلى "ما مجموعه 35727 حالة مؤكدة من الإصابة بالفيروس التاجي و4266 حالة وفاة حتى الخميس 28 مايو/آيار الماضي".
يذكر أن استراتيجية السويد لمحاربة الوباء اعتمدت، كما تقول الصحيفة، إلى حد كبير على التدابير الطوعية المتعلقة بالتباعد الاجتماعي ووسائل النظافة الأساسية.
وتعرضت هذه السياسة لكثير من الانتقاد من قبل البعض الذي رأى فيها "مجازفة خطيرة تقامر بحياة الناس".
وأحد أسباب الاهتمام بتجربة السويد يعود في رأي الصحيفة إلى أنها "سعت إلى دراسة إمكانية نجاح خلايا الدم في أجسام المتعافين في تعزيز إمكانية مناعة القطيع، وهي الحالة التي يكون فيها عدد كافٍ من السكان قد طوروا مناعة ضد العدوى حتى يتمكنوا من إيقاف هذا المرض من الانتشار بشكل فعال".
لكن منظمة الصحة العالمية، بحسب محررة الصحيفة، "حذرت من تعليق الآمال على مناعة القطيع" .
وقد أثارت وسائل إعلام مختلفة "مخاوف من إمكانية استبعاد السويديين من السفر إلى دول أخرى عند تخفيف القيود على السفر داخل أوروبا".