خاص ــ لتخطي ضغوطهم النفسية... مبادرة لافتة من أخصائيين في علم النفس لمساعدة الطواقم الطبية اللبنانية!

  • شارك هذا الخبر
Saturday, April 25, 2020

خاص ــ الكلمة أونلاين


مبادرة لافتة يقوم بها فريق من الاخصائيين النفسيين المجازين في علم النفس العيادي، إلى جانب أطباء نفسيين وذلك بهدف الوقوف إلى جانب "الجندي المجهول" أي الطاقم الطبي اللبناني الذي يحارب في الصفوف الأولى ضد جائحة كورونا.

فهؤلاء الأشخاص هم الأكثر عرضة للضغوط النفسية وهم بحاجة إلى من يوفر لهم مساحة للتكلم والتعبير عن هواجسهم في هذه المرحلة الدقيقة.

مزيد من التفاصيل مطروحة عبر منصة "Speakup Covid" التي تأسست منذ ثلاثة أسابيع لمساعدة المعالجين في الخطوط الأمامية في مجال الرعاية الصحية.







أما تفاصيل هذه المبادرة تتلخص في مقابلة مع السيدة مايا بو خليل - محللة نفسية وباحثة في علم النفس العيادي أجابتنا خلالها على الأسئلة التالية:


1 - من أنتم وما هي أهدافكم الرئيسية؟

نظراً للوضع الحالي الدقيق وتواصل تفشي فيروس الكورونا المستجد COVID-19 في دول العالم أجمع كما في في بلدنا الحبيب لبنان، قمنا كفريق عمل مؤلف من ٢٦ اختصاصي مجاز في علم النفس العيادي و٧ أطباء نفسيين بهذه المبادرة وقد سعينا منذ اليوم الأول لتحقيق الأهداف الآتية وفقاً لمدونة السلوك الوظيفي وأخلاقيات الوظيفة السائدة في مجال علم النفس:
أولاً، تقديم ٣ الى ٥ جلسات من الدعم النفسي لطالبي المساعدة عن بعد، وذلك بوتيرة جلسة واحدة أسبوعي، مع نفس الاختصاصي النفسي العيادي.
ثانياً، توفير مساحة آمنة للتكلم عن العوارض النفسية والمشاعر والأفكار التي يمكن أن تخالج هؤلاء الأشخاص في هذه المرحلة الدقيقة، كالارهاق والخوف والقلق، والتي قد تتحوّل الى عوارض نفسية على المدى البعيد.
ثالثاً، تقديم الإرشادات السلوكيّة عند اللزوم، والمساعدة على مقاربة التحديات التي تفرضها هذه الأزمة بصورة إيجابية.
رابعاً، عند الضرورة، احالة طالبي المساعدة إلى طبيب نفسي للحصول على الرعاية العلاجية الاضافية المتخصصة.

2- من هي الفئة التي تستهدفها هذه المبادرة وهل بامكانكم مساعدة أي شخص بحاجة إلى الدعم النفسي؟

لقد اقتصرت هذه المبادرة منذ البدء على تقديم الدعم النفسي لأفراد الطاقم الاستشفائي والطبي، كما وللأشخاص العاملين في الخطوط الأمامية في محاربة فيروس كورونا كالصيادلة ومتطوعي الصليب الأحمر وكل الذين يتعرضون يوميًا للخطر من احتمال التقاط العدوى ونقل الفيروس لأفراد عائلاتهم.
أما في حال تلقينا طلب الدعم النفسي من قِبل أشخاص لا ينتمون إلى الفئة المذكورة، فإننا نقوم بمساعدتهم لنيل المساعدة اللازمة عبر تحويلهم لمبادرات مماثلة او جمعيات رديفة.

٣- كيف بمكن لطالبي المساعدة التواصل معكم وكيف تتم عملية المساعدة؟

يمكن لجميع الأطباء، الممرضين، أعضاء الطاقم الطبي، العاملين في المستشفيات، المسعفين، المتطوعين، و العاملين في الخطوط الأمامية الإتصال بنا على الرقم ٧٩/١٢٠٥٧٠ طيلة أيام الأسبوع من الساعة ٩ صباحا حتى الساعة ٩ مساء.
عند الاتصال بالخط الساخن، يتمّ مباشرة تحويل طالبي الخدمة إلى الاختصاصي في علم النفس العيادي المناوب الذي يحدّد له موعداً خلال الساعات القليلة القادمة.

٤- ما هي كلفة هذه الخدمة؟ وهل يمكن لطالب المساعدة الحضور إلى العيادة في وقت لاحق لتلقي جلسات العلاج؟

إن هذه الخدمة مجانية تماما ولا ينبغي على المتصل دفع أي مبلغ مالي لقاء هذه الجلسات. أما بالنسبة للمتابعة اللاحقة فهي ترتبط بقرار وطلب الشخص بالمتابعة ويتمّ الإتفاق عليها بين طالب المساعدة والمعالج النفسي حسب حاجته لها ورغبته بها.

٥- ما هي الصعوبات التي تعترضكم كمعالجين نفسيين وهل هناك من طلب أو مناشدة تريدون توجيهها إلى وزارة الصحة؟

هناك الكثير من العوائق التي تعترض المبادرات النفسية منها الخجل والتردّد قبيل طلب المساعدة أو في بعض الأوقات تأجيل هذا الطلب متكلين على الوقت في حل الأمور او على المجهود الذاتي في التعامل مع تلك المشاعر؛ ثم اللجوء الى العلاج النفسي عند الانهيار الكامل. بعض اسباب تلك الافكار اجتماعية-ثقافية تتميّز به المجتمعات التقليدية التي لا تعير الصحة النفسية اهتماماً، أمّا معظم الاسباب فمتعلق بالنقص في التوعية حول الصحة النفسية.
هناك أيضا تحديات أخرى مرتبطة بالقوانين المتعلقة بالصحة النفسية والتي هي بحاجة للمراجعة والتطوير؛ على سبيل المثال القانون المتعلق بكيفية نقل المريض الذي يعاني من اضطرابات نفسية الى المستشفى كما والقانون المتعلق باستقبال المريض في قسم الأمراض النفسية في المستشفيات والذي هو إجمالًا غير متوفّر الّا للميسورين مادياً.
من ناحية أخرى، لقد تم التنسيق مع وزارة الصحة التي تعمل أيضا على خطة عمل وطنية تسعى من خلالها لتأمين الدعم النفسي لأكبر عدد من الأشخاص الذين هم بحاجة إليه. كما أنّنا نعمل سويا على إيجاد سبل للحدّ من وصمة العار حول الصحّة النفسية في مجتمعنا ولتطوير القوانين بما يتناسب مع حقوق الإنسان بالإستشفاء والحصول على المساعدة النفسية المناسبة عند الحاجة.


Alkalima Online