الإندبندنت أونلاين- فيروس كورونا: "حقيقة محزنة" عن أميركا

  • شارك هذا الخبر
Saturday, April 25, 2020

يناقش إيريك لويس، في صحيفة الإندبندنت أونلاين، أحد أهم توابع أزمة وباء فيروس كورونا في الولايات المتحدة.

يقول الكاتب، في تقرير من نيويورك، إن حجم طالبي إعانات البطالة وبرنامج الإنقاذ المالي يعكسان حجم التأثير الهائل للأزمة في أمريكا، صاحبة أكبر اقتصاد في العالم.

ويقول إن "خسارة 26 مليون وظيفة تثبت حقيقة محزنة بشأن الشركات الأمريكية، والشعب الأمريكي".

وبحسب الكاتب، فإن ما يلفت النظر هو "معدل سرعة قطع الأواصر بين صاحب العمل والموظف في الاقتصاد الأمريكي، وكذلك معدل سرعة حصول الشركات - وليس موظفيها - على الإعانات في وقت الأزمات".

تشير الإحصاءات الأمريكية إلى أنه خلال الأسابيع الخمسة الماضية فقد عدد ضخم للغاية من الأمريكيين، يبلغ 26 مليون شخص، وظائفهم.

ويقول الكاتب "لا شك أن العديد من هؤلاء العمال عملوا مع أصحاب عملهم بروح من الولاء لسنوات عديدة، وفي كثير من الأحيان مقابل أجور منخفضة ... لم يكن هذا الولاء متبادلا".

وعن أوضاع هؤلاء العاطلين، يقول الكاتب إن "الملايين منهم الآن ليس لديهم عمل ولا دخل فقط، بل يفتقدون أيضا القدرة على تلبية الاحتياجات الصحية لأسرهم في وقت الوباء".

استنادا إلى ذلك، يلفت الكاتب النظر إلى "سرعة قطع العلاقة بين صاحب العمل والعمال في الاقتصاد الأمريكي". ويضيف أن هذا يبين، من وجهة نظر الاقتصاديين الأمريكيين،"كفاءة و مرونة أسواق العمل لدينا".

ويقارن الكاتب بين هذا الوضع ونظيره في أوروبا، فيقول إنه بعكس الوضع في الدول الأوروبية "يتم (في الولايات المتحدة) توظيف العمال وطردهم بسرعة، لذلك لا يعبأ أصحاب العمل بالعمال الذين يتخلصون منهم"، وهذا يعني، من وجهة نظر الكاتب، أن ما يربط صاحب العمل بالعامل هو "البزنيس لا غير".

لم يتجاهل لويس برامج الإنقاذ المالية الحكومية الضخمة. غير أنه يرى أن "التأثير الأكثر أهمية للبرنامج الحكومي هو ضمان استمرارية الشركات وأرباحها وليس توفير الدعم اليومي الضروري للعمال الذين ليس لديهم دخل أو مدخرات".

ما الذي يجب أن تفعله الحكومة الأمريكية لعلاج هذا الوضع؟

يطالب الكاتب بمراعاة العمال الذين يصفهم بأنهم أبطال، معبرا عن اعتقاده بأن الوضع الحالي يشكل تهديدا وجوديا لأمريكا كشعب.

ويقول "بينما تتحمل الحكومة ديونا بتريليونات الدولارات، فإن عليها التزاما يتمثل في التأكد من إنفاق هذه التريليونات بطريقة تكافئ هؤلاء الأبطال، وتدعم العدد الهائل من العاطلين عن العمل، وتسمح للناس بالبقاء في منازلهم وإطعامهم الأطفال، ورعاية المرضى".

وينهي إيريك تقريره قائلا "الضائقة التي تواجهها الشركات والخسارة في الأرباح أمر مؤسف، لكن التحدي الذي نواجهه كشعب هو تحد وجودي".