درويش: لابقاء التعليم عن بعد حتى عودة الطلاب إلى مدارسهم وإجراء امتحانات رسمية في أيلول

  • شارك هذا الخبر
Friday, April 3, 2020

اعتبر النائب الدكتور علي درويش في حوار طالبي، أن "تجربة التعليم عن بعد بشكلها العام والطبيعي هي أمر متقدم في مجال التربية. وقد أتت في لبنان بشكل مفاجئ وقسري ودون أي تحضير إن كان في البنى التحتية أو القدرات".

ورأى أن "الطلاب والمعلمين وحتى أهالي الطلاب أمام صعوبات، منها عدم وجود عدد هواتف ذكية متطورة وكافية في البيت الواحد، وخصوصا إذا وجد في هذا البيت تلاميذ عدة، كما أن خدمة الإنترنت في لبنان لا تزال غير متطورة من حيث السرعة لإستخدامها في هذا المجال وخاصة في الريف".

وقال: "إن شرح أي درس على شاشة التلفزيون بمستوى معين قد يظلم بعض الطلاب نظرا لوجود تباين بالمستوى العلمي أو اللغة الأجنبية بين الطلاب . لهذه الأسباب فإن التعليم عن بعد أتى اليوم لإبقاء التلميذ في الجو الدراسي وليس كبديل عن التعليم الصفي."

وأكد أن "إجراء إمتحانات لطلاب الشهادات الرسمية يتطلب تحضيرا جيدا للطلاب وخصوصا أن مستوى شهادة البكالوريا اللبنانية مشهود له عالميا من حيث المستوى، لافتا إلى ضرورة أن نبقى بحالة التعليم عن بعد إلى أن تنجلي هذه الغيمة السوداء، فيعود الطلاب إلى مدارسهم ولو في الصيف ويعاد شرح الدروس السابقة بشكل مكثف لإجراء إمتحانات رسمية في أواخر شهر أيلول."

وقال: "قبيل إعتماد طريقة التعليم عن بعد يجب إجراء دورات تدريبية للمعلمين على أساليب إستخدامها لرفع الكفاءات وتأمين المستلزمات الضرورية وخاصة في المدارس الرسمية وكذلك تأمين شبكة إنترنت سريعة ومجانية بالإضافة إلى حل موضوع التقنين بالكهرباء."

وختم: "أرى أن هذه التجربة تفرض على المعنيين بالشأن التربوي العمل في المستقبل على إستبدال المناهج القديمة بأخرى أكثر تطورا، بحيث تحاكي التطور العالمي وكذلك نمط تفكير الأجيال القادمة وتحسبا لأي طارئ مشابه".