آي- بائعات الهوى في زمن الوباء

  • شارك هذا الخبر
Friday, April 3, 2020

موقف البريطانيين من العاملين في قطاع المتعة الجنسية دفع الناشطة فرانكي ميرن، إلى إثارة قضيتهن .

تشير الكاتبة، في مقال نشرته صحيفة آي، إلى أنها أثارت القضية بسبب " تزايد وصمة العار التي تتزايد في ملاحقة المشتغلات بالجنس بسبب وباء فيروس كورونا".

وتنقل الكاتبة، وهي ناشطة مدافعة عن حقوق العاملين في القطاع، عن بعض العاملات قولهن إنهن "تعرضن لسوء المعاملة والبصق عليهن." وجأر الكثير منهن بالشكوى من أنهن لا يستطعن الحصول على دعم الحكومة.

تقول الكاتبة إن النظرة السلبية إلى العاملات في تجارة الجنس قديمة، وهي "أنهن ناقلات للمرض". وتضيف أنه "في القرن التاسع عشر، سمح قانون الأمراض المعدية في بريطانيا بإجراء فحص قسري لأي امرأة يُشتبه في بيعها للجنس. وخلال الحرب العالمية الثانية، صُورت العاملات في مجال الجنس على أنهن أطباق مفترسة، وناشرات خبيثات للأمراض التي تنتقل عبر الاتصال الجنسي بين الجنود الذين لا ذنب لهم."

وعندما بدأ وباء كوفيد 19، الذي يسببه فيروس كورونا الجديد، تزداد وصمة العار التي تُلصق بالمشتغلات بالجنس، حسبما تقول ميرن.

وتنقل عن نساء في بيوت الدعارة إبلاغهن "المجموعة الإنجليزية للداعرات" إن الناس يهاجموهن بشدة بسبب مواصلة عملهن في الدعارة أثناء الوباء. وشكت الدعارات، اللاتي يتعرف عليهن الناس في الشوارع، بالتفاصيل "سلوك الناس الذين يسيئون إليهن بالبصق والإساءة اللفظية".

وفي دعوة إلى الحكومة لمساعدة العاملات في تجارة الجنس، تشير الكاتبة إلى أن هؤلاء العاملات مثلهم مثل العاملين في الاقتصاد غير المنتظم المتضررين من الآثار الاقتصادية لقرارات الحكومة إغلاق المؤسسات والشركات للحد من انتشار وباء فيروس كورونا. وتشير إلى أنه لا يجب أن يكون هناك فارق بينهن وبين موظفي أمازون وسائقي توصيل الطلبات والعاملين في قطاع الضيافة الذين ليس لديهم عقود تضمن لهم رواتب ثابتة.

وتنبه الكاتبة إلى أنه في عام 2016 ، أوصى تقرير لجنة الشؤون الداخلية في مجلس العموم البريطاني بعدم تجريم كل من العاملين في مجال الجنس في الشوارع والعاملين في مجال الجنس الذين يعملون معا في المبنى نفسه.

وعبرت عن تضامنها مع العاملات في تجارة الجنس المهاجرات اللاتي سوف يتضررن من أزمة وباء كورونا الحالية.

وتختم ميرن مقالها بنداء إلى الناس بأن يوفروا على أنفسهم الاشئمزاز من العاملين في تجارة الجنس. وتقول إن العاملات في هذا المجال لسن الوحيدات المضطرات للعمل ، أثناء الوباء، في وظائف مستهلكة للجسد. فهن، كالعديد غيرهن، يتعرضن لكثير من أخطار لا ضرورة لها لأنهن بحاجة إلى ما يبقيهم على قيد الحياة.