ماذا قال خير عن مبلغ الـ75 مليار الذي حُوّل إلى الهيئة العليا للإغاثة؟

  • شارك هذا الخبر
Sunday, March 29, 2020

أكد رئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير أن مبلغ 75 مليار ليرة لبنانية الذي جرى تحويله الى صندوق الهيئة بقرار من مجلس الوزراء هو بمثابة "أمانة" لدينا وسيُصرف بقرار من رئيس الحكومة الدكتور حسان دياب بالتنسيق مع وزارة الشؤون الإجتماعية.

كلام اللواء خير جاء خلال حديث لمنصّة LebTalks ، وأضاف:" منذ بداية أزمة وباء الكورونا أوجدنا كهيئة، آلية للوقوف الى جانب كل الوزارات والإدارات المعنية بمكافحة الفيروس وذلك بدعم من رئيس الحكومة، وكانت اولى المهام موازرة وزارة الصحة في دعم وتجهيز مستشفى رفيق الحريري الجامعي، وقد جرى عقد أكثر من إجتماع مع رئيس مجلس إدارة المستشفى الدكتور فراس الأبيض وتم الإتفاق على تأمين مبلغ مليار ليرة بشكل فوري، من احتياطي صندوق الهيئة لمستشفى الحريري ولباقي المستشفيات الحكومية.
هذه الخطوة أعطت نتائج إيجابية من خلال "القرار الفوري والمباشر "بالتنفيذ بعيدا عن اعتماد الآليات المتبعة التي تخضع للروتين الإداري الذي يستنفد الوقت في الظروف العادية في حين أننا لا نملك ترف الوقت في الأحوال الراهنة.

وأكد خير أن "للهيئة مشاركة فاعلة في أية أزمة تمر بها البلاد بشكل مباشر أو غير مباشر، فالمواطنون باتوا معتادين على الدور المحوري للهيئة في كل الظروف وهم قد اختبروا مصداقيتي في التنفيذ على الأرض، فأنا أعرف أوجاعهم في كل منطقة من المناطق وأسعى قدر الإمكان الى تلبية حاجاتهم حتى من دون أن يطلبوا ذلك في أحيان كثيرة خصوصا الشرائح الأكثر فقراً. هناك جداول في وزارة الشؤون عن هذه العائلات، وقد تحتاج الى بعض التنقيح، لذا فقد طالبنا بالإسراع في رفع الجداول، مقترحين خلال الاجتماع مع وزير الشؤون الإجتماعية آلية الدفع من قبل الهيئة، آملين أيضا أن يتخذ القرار في موضوع الحصص الغذائية".

وعن الآلية التي ستعتمد لتوزيع المساعدات، يقول اللواء خير إن "الجيش، مشكورا، سيكون الى جانبنا كما العادة في هذه المهام ونحن ننسق مع قيادته للتنفيذ على الأرض، كما ان هناك دورا أساسياً للبلديات التي عليها أن تعمل بشكل واضح وشفاف. دون أن ننسى دور المختار أيضا الذي هو في العادة على تماس مع المواطنين بشكل لصيق ويعرف أوضاعهم المعيشية والإجتماعية، من هنا المطلوب من المجالس البلدية أن ترفع ما لديها من لوائح بمصداقية والقرار يعود الى وزارة الشؤون في نهاية المطاف."

لا يشير اللواء خير الى صعوبات في تأدية مهامه، "فمن يعمل سيلقى حتماً بعض الصعوبات، ومن لا يعمل مكتفياً بالتنظير من وراء المكتب لن يجد أي صعوبة. الهيئة العليا موجودة على كامل الأراضي اللبنانية ولو لم تكن موجودة لوجُبَ إيجادها على غرار باقي الدول التي لديها "مديريات إغاثة" تدعم رئاسات الحكومة في تلك الدول."

يقول اللواء خير "لقد نفذنا العديد من المهام واستطعنا أن ننجح فيها على ما أعتقد بشهادى الجميع،خصوصا أهل السياسة الذين عليهم أن يأخدوا بعين الإعتبار الجهود التي بذلناها، فنحن نعمل بشفافية ولدينا منذ قرابة ثلاث سنوات "قطع حساب" معروف."

عن المناطق المحرومة يقول خير"هي موجودة في كل المحافظات تقريبا في الشمال وطرابلس والمنية وعكار وبعض مناطق بعلبك والهرمل وجزء من بيروت. أهل السياسة وقياداتها تطلب الدعم لهذه المناطق وغيرها كي نعيد المواطنين الى كنف دولتهم، ونحن بدورنا كنا وما زلنا نقوم بمهام الإغاثة البيئية ،لذا يجب إقامة الإنشاءات المدنية من مدارس وطرقات وغيرها من المشاريع ،ونحن نعمل بالتنسيق مع الوزارات المعنية وبتوجيه مباشر من رئاسة الحكومة."

وعن أزمة اللبنانيين العالقين في الخارج، أشار اللواء خير الى أن "عدد المصابين منهم قليل والحمدالله، وهناك دراسة عميقة وسريعة في موضوع إعادة اللبنانيين الراغبين الى وطنهم ، كما سمعت من وزير الخارجية والمغتربين، خصوصا كبار السن منهم والأطفال والطلاب، عِلماً بأن أوضاع عدد منهم يمكن وصفه بالمأساوي، نظرا لوجودهم في دول لا تتمتع بنظام صحي متطور".

وختم اللواء خير بالتنويه بعمل السفارات والقنصليات اللبنانية في دول الإنتشار، مثنياً على عمل سفير لبنان في غانا وتمايزه بعمله وانتاجيته والتضامن القوي مع الجالية اللبنانية هناك، والأمر أيضاً ينسحب على باقي السفراء والقناصل في دول العالم.