عبيد يهاجم "بقوّة" الثلاثي بري والحريري وجنبلاط.. ويكشف "المخالفات"
شارك هذا الخبر
Friday, March 27, 2020
أصدر المدير العام السابق لوزارة الإعلام محمد عبيد البيان التالي:
يبدو أن ثلاثية "الحريرية السياسية" لن تسمح للحكومة الحالية النجاح في معالجة أي من الملفات المطروحة والتي بغالبيتها من مخلفات الأداء الفاشل لهذه المنظومة على مدى سنوات طويلة!
والواقع أن هذه الثلاثية "الحريري-بري-جنبلاط" بدأت تتخوف من إمكانية حصول تعيينات تسقط منطق المحاصصة وتمنعهم من تعيين الأزلام والمحاسيب، وبالتالي الإستمرار في توظيف آلية "الزبائنية السياسية" لتكريس إمساكها بمفاصل الدولة والإستفادة منها لإستعادة سقوطها شعبيا وسياسيا.
والغريب مثلا أن يحاول رئيس مجلس النواب نبيه بري إلباس موضوع "الكابيتال كونترول" للحكومة ولرئيسها تحديدا، مع العلم أن وزيره في المالية غازي وزني هو الذي تقدم بمسودة مشروع القانون المتعلق بهذا الموضوع.. طبعا بعد نيل موافقة بري، لأنني لا أظن أن وزني يجرؤ على التمرد على إرادة بري!
كذلك فإن إستغلال تدبير الحكومة حول مسألة اللبنانيبن في الخارج يندرج في السياق نفسه. فليخبرنا الرئيس بري بالأسباب الموجبة التي دفعته الى القبول بإلغاء وزارة المغتربين؟..
أعتقد أن الإستفاقة المتأخرة لإستيعاب المغتربين بعدما تم "تطفيشهم" من لبنان لأسباب معروفة لدى الجميع لن تجدي نفعا اليوم.
وبالتوقيت ذاته يلاقيه الرئيس سعد الحريري محاولا إستنفار الحس المذهبي من بوابة "الموقوفين الإسلامين"، وهو أي الحريري الذي لم يمض على خروجه من سدة الرئاسة الثالثة أشهر قليلة! والذي لم يبادر لسنين طويلة الى معالجة هذا الملف القضائي-الإنساني.. وفي المسار نفسه بدأ يطل علينا الأستاذ وليد جنبلاط وبعض نوابه ليعلنوا فشل أداء الحكومة وتدابيرها في مواجهة تداعيات وباء "كورونا" المعيشي والإقتصادي..
إن منظومة "الحريرية السياسية" هذه لاتوفر فرصة لإعادة إنتاج نفسها بهدف الحفاظ على ما تبقى من إمتيازاتها الطائفية والمذهبية ، دون الأخذ بنظر الإعتبار أن إنتفاضة اللبنانيين كانت ضدها وضد آخرين ممن تسلقوا السلطة وتنعموا بمغانمها.. ودون الإلتفات أيضا الى أن الشعب اللبناني يواجه وباء عالميا بقدرات ذاتية بما تبقى من مقدرات الدولة وإمكانياتها التي نهبها الفاسدون والمفسدون.