الفايننشال تايمز- السعودية "ستعاني" بعد قرارها بشأن إنتاج النفط

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, March 10, 2020

صحيفة الفايننشال تايمز نشرت تقريرا بعنوان "السعودية ستعاني بعد قرارها النووي".

ويقول التقرير إنه بعد انتهاء المفاوضات بين منظمة الدول المصدر للنفط بقيادة المملكة العربية السعودية، من جانب، وروسيا، من جانب آخر، بالفشل في التوصل لاتفاق على سياسة موحدة لحجم الإنتاج اليومي خرج الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي قائلا إن العالم سيقف مترقبا لخطوة بلاده التالية.

ويضيف أن المملكة لم تنتظر طويلا؛ إذ اتخذت قرارا بعد يوم واحد بزيادة إنتاجها اليومي من النفط بداية من الشهر المقبل، لتتهاوى أسعار النفط في الأسواق العالمية، وهو ما يراه ممثلو منظمة أوبك الذين توسطوا بين الرياض وموسكو على أنه "لعبة استعراض قوى وعض الأصابع بين الطرفين".

ويوضح التقرير أن السعودية قررت رفع الإنتاج وخفض أسعار النفط بعدما رفضت موسكو التفاهم، مشيرا إلى أن الرياض نفسها ستعاني من هذا القرار بسبب الخسائر الاقتصادية الكبيرة التي ستقع على عاتق اقتصادها في الوقت الذي يواجه فيه الاقتصاد العالمي مخاطر الكساد بسبب تفشي فيروس كورونا.

ويضيف التقرير أن المملكة لديها أكثر من 500 مليار دولار احتياطي نقدي ستلجأ إليه بالطبع لسد العجز المالي المتوقع، مشيرا إلى أن قراراها الأخير يأتي في محاولة للضغط على روسيا للعودة إلى طاولة المفاوضات، لكن الخبراء لا يتوقعون أن تنجح هذه المحاولة وأن يكون لها عواقب وخيمة على منتجي النفط على مستوى العالم.

ويوضح التقرير أن روسيا في المقابل لديها إمكانيات اقتصادية أكبر من السعودية لمواجهة الأزمة فلديها عملة تم تعويمها بالكامل واقتصاد متنوع وأن المسؤولين السعوديين كانوا على إدراك بأن موسكو لن تندفع نحو إبرام اتفاق معهم ومع ذلك اتخذوا قرارهم برفع سقف الإنتاج.