تخوفت أوساط في دار الافتاء من أن تكون عقارب الساعة تعود الى الوراء من خلال التعرّض للطائفة السنية وموظفيها في الدولة من زاوية ممارسة الانتقام والتشفي الذي اعتُمد مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
وقالت أوساط أن ثمة اجراءات توضح بأن هناك ما يشبه الانتقام بحيث بدا ذلك واضحا بكلام الرئيس ميشال عون عندما تكلّم عن الهدر في الهيئة العليا للاغاثة ليلي ذلك اعتماد اجراءات تعسفية ضد رئيس الهيئة المؤقتة لادارة بيروت حسن قريطم في ظل حملة استباقية من التيار الوطني الحر.
ورفضت الاوساط أن يبدأ الانتقام من الطائفة السنية والرئيس سعد الحريري بعد اسقاطه التسوية الرئاسية، ذلك ان الحريري تكلّم في السياسة ومفترض ان يأتي الرد عليه بالسياسة وليس من خلال استعمال الدولة ومؤسساتها وقضائها للانتقام لأن هذه التجربة اعتُمدت سابقًا وفشلت. ذلك أن الحريري لعب دورًا محوريًا في عقلنة الخطاب السياسي للطائفة والحدّ من التطرف.
وكان ذلك على حساب رصيده الشعبي والسياسي لكن ما اعتمده هو نهج ورثه عن والده الشهيد وذلك ان التعرض للطائفة السنية من شأنه ان يفتح الباب على ردات فعل مذهبية وسياسية متطرفة ليس وقتها في ظل ما تشهده البلاد من أزمات اقتصادية واجتماعية.