خاص ــ بعد التوتر مع أبو صعب والصراف ... هكذا كان لقاء قائد الجيش مع وزيرة الدفاع!

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, January 29, 2020

خاص ــ الكلمة اونلاين

يارا الهندي

يبدو أن المرحلة المقبلة ستشهد انفراجًا في العلاقة بين وزارة الدفاع وبين قيادة الجيش اللبناني، وبنوعٍ خاصٍ تعاونًا بين وزيرة الدفاع ونائب رئيس الحكومة السيدة زينا عكر عدرا، وبين قائد الجيش العماد جوزاف عون على ضوء ما رُشح من معطيات ايجابية عن اللقاءات التي انعقدت بين عدرا وبين عون.

اذ تقول المعطيات على ما علم موقعنا، بأن وزيرة الدفاع أبلغت قائد الجيش بأنها ستوقع على كل القرارات والمعاملات التي كانت رفعتها قيادة الجيش وكانت عالقة في وزارة الدفاع، متمنية على عون لثقتها به كرئيس المؤسسة العسكرية بالا تحمل أي ثغرات لأن ثقتها بالمؤسسة كبيرة ولا تشك بنزاهتها، بحيث تكون هي كوزيرة دفاع حامية سياسيًا المؤسسة وتشكل غطاءً مدافعا عنها.

وتأتي هذه العلاقة التي قد تطغى على التواصل بين عدرا وعون، بعد معاناة قيادة الجيش اللبناني من الوزراء السابقين اليأس ابو صعب ويعقوب الصراف لأكثر من اعتبار نتيجة ارتباطات سياسية تهدف الى التضييق على قائد الجيش اللبناني. في حين ان عدرا حسب ما يُرشح من محيطها، لن تتأثر بأي ضغوطات تهدف الى التضييق على قائد الجيش والمؤسسة سيما ان الجيش اللبناني حامي الوطن وأبنائه.

ومن خلفيات هذا المناخ الجديد الذي سيطغى على العلاقة بين عدرا وعون، هو أن وزيرة الدفاع التي أصرّت على تولّي منصب نائب رئيس الحكومة، كانت تعلم مدى العلاقة وحدودها بين وزير الدفاع وقائد الجيش اللبناني. ولذلك تمسكت بالموقع الخامس في منظومة الحكم لاعتبارها أنها ستترأس لجانا وزارية من أجل تحقيق انتاج على أكثر من صعيد في هذه المرحلة.

وفي المقابل يتوقع مراقبون علاقة جيدة بين رئيس الجمهورية ميشال عون وبين العماد جوزيف عون بعد مرحلة متشنجة التي تبعت انطلاقة الثورة واعتماد قيادة الجيش ومديرية المخابرات قرارا باستيعاب هذا التحرك وحمايته، حيث راح بعضهم يومها يعطي هذه الخطوة العسكرية – الامنية اعتبارات وحسابات بعيدة المدى في حين بينت صوابيتها اليوم من خلال النتيجة التي ظهرت على الارض حيث لم يُطبّق على لبنان الاسلوب العراقي ولم يسقط أي قتيل وان تخلل الامر في بعض المحطات صداما حادا بين المواطنين وافرادا من المؤسسات الامنية، نتيجة الارهاق والتوتر يتبعه في ما بعد تحقيقات داخلية لكون القيادة ،أبلغت بضرورة عدم اعتماد هذا الامر مع المواطنين لكن بعد الذي حققه الجيش والقوى الامنية الاخرى من مكسب في هذا الحقل، بات أن عدة مسؤولين سياسيين على أكثر من مستوى يظهرون حرصهم على المتظاهرين على حساب القوى الامنية والعسكرية بعدما كانوا من أوائل المحرضين على الثوار.

وتضع الاوساط السياسية العلاقة الجيدة الحالية بين الرئيس عون والعماد جوزيف عون، منذ أن انتقل النائب جبران باسيل الى منزله الخاص بعد أن كان اتخذ من قصر بعبدا مقرا له ولعائلته منذ اندلاع الثورة. في مقابل التنسيق المشترك بينه وبين النائب الياس بو صعب الذي تولى وزارة الدفاع وشهدت العلاقة بينه وبين قائد الجيش توترًا حاول محيها في عملية التسلم والتسليم عندما استرسل في الاشادة به.

الى ذلك، تتوقع الاوساط السياسية أن تتم معالجة ملفي المدرسة الحربية وكذلك ترقية الضباط بعد نيل الحكومة الثقة حيث ستوقع وزيرة الدفاع على متطوعي المدرسة الحربية مع رغبتها ، بأن تترك كوزيرة أثرا ايجابيا في المؤسسة العسكرية على ما قالت للعماد عون بأنها تود "أن يتحقق شيء ما للجيش اللبناني"، ويوضع في رصيد قائد الجيش باعتباره قائد هذه المؤسسة.


Alkalima Online