خاص – زخريّا للكلمة أون لاين: المردة حرّر الحكومة من الثلث المعطل

  • شارك هذا الخبر
Saturday, January 25, 2020

الكلمة أون لاين

اليانا بدران

في خضم الأخذ والرد بين القوى السياسية وتمسك الرئيس المكلّف حسان دياب بشروطه للحكومة الجديدة في مقابل شروط القوى السياسية، قرر تيار المردة عدم العرقلة فعقد رئيسه مؤتمراً صحفياً أعلن فيه عدم المشاركة في الحكومة لكنه سرعان ما عاد عن قراره.

فبعد تمسّك الرئيس حسان دياب بـ18 وزيراً وتمسّك الوزير جبران باسيل بالثلث زائد واحد، وتمسّك فرنجية بوزيرين ومن ثمّ إعلان عدم المشاركة وعدم العرقلة، عاد الجميع عن قراراتهم وبظرف ساعاتٍ قليلةٍ صعد الدخان الأبيض ووُلدت الحكومة بعد أكثر من ثلاثة أشهرٍ من التلاشي وشهدنا طيلة يوم أمس عمليات التسليم والتسلّم بكل سلاسة.

فما الذي بدّل رأي المردة؟ وهل من ضغوط خارجية أو داخلية ساهمت في ذلك؟ عن هذه الاسئلة أجابت عضو لجنة الشؤون السياسية في تيار المردة الدكتورة ميرنا زخريا، للكلمة أون لاين معتبرةً أن فرنجية كان سيمنح الثقة لحكومة دياب بغض النظر عن مشاركته فيها. كما وأنه داعم لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون ويعتبره في صميم خطه السياسي من هنا فإن المرده لم يكن خروجه من الحكومة يهدف لعرقلة لا عون ولا دياب، كما أن مشاركته لم تكن مربوطة بتاتاً بضغوطات لا من حركة أمل ولا من حزب الله، بل بشروطٍ عادلة.

وعن المشاركة في الحكومة أشارت زخريا الى أنها كانت مشروطة بمعايير وليس بمعيار واحد، وقد استطاع المرده الحصول عليها، بما فيها تعطيل الهيمنة على المقاعد الوزارية بشكلٍ خاص والهيمنة على الحصص المسيحية بشكلٍ عام، إذ رفض أولاً معادلة الثلث زائد واحد المعطّل بيد كتلة واحدة، لأنها استعملت في الحكومات السابقة من أجل السيطرة على مجلس الوزراء. "وفرنجية كان سبّاقاً في تحرير الحكومة من الثلث المعطّل الذي كان ثابتاً للتيار" كما قالت.

كذلك عارض المرده الهيمنة على المقاعد الوزارية بشكلٍ خاص، حيث كان تيارٌ يختار ما يناسبه من حصص ويترك للشركاء ما يفيض عنه، وحصل على مقعدٍ أورثوذكسي وذلك بالإستناد المحقّ إلى كتلة نواب المرده التي تضم روم ولا تضم كاثوليك، على عكس غيرها من الكتل.

كذلك استطاع تيار المرده كسر التحكّم الأحادي بالمواقع المسيحية تحت شعار حقوق المسيحيين. فاليوم فكّك التحكّم في الوزارات كونه هو الفريق المسيحي الوحيد المشارك إلى جانب التيار، ووعدت زخريا في هذا الاطار العمل على تفكيك التعيينات بالوظائف لفريق وإقصاء الآخرين.

وأشارت زكريا الى أن تيار المرده تمكن من الحصول على حقيبتين بعد أن كان يطالب بواحدة من ثلاث وهي العمل أو الثقافة أو البيئة الى جانب حقيبة الأشغال وحصل على وزارة العمل للوزيرة لميا دويهي وهي من الأسماء الغير حزبية.