عودة المواجهة غير المعلنة السنّية - الشيعية

  • شارك هذا الخبر
Monday, January 20, 2020

تتّجه الانظار الى الاجتماع الامني الذي يرأسه اليوم رئيس الجمهورية علماً أنه لا يقدم جديداً على ما تعيشه البلاد من ازمة سياسية واجتماعية واقتصادية.

ربما لا يعلم رئيس الجمهورية ميشال عون ان الاجتماع الامني الذي يرأسه اليوم لا يقدم جديداً، ولا يحل مشكلة، اذ ان المشكلة الحقيقية ليست امنية، بل تكمن في السياسة الغارقة في المحاصصات والتركيبات الفوقية وقوانين الانتخابات المعلبة، وفي سياسة النكايات المعتمدة على غير صعيد والتي تؤخر الى اليوم عملية قيصرية لولادة حكومة لن تلبي مطالب الناس المعترضين على كل تلك السياسات التي أوصلت البلاد الى الدرك التي بلغته.

في اليومين الاخيرين، بدا واضحاً ان الانتفاضة التي بدأت سلمية، تنحو الى الاتجاه الثوري العنفي التخريبي، والاخطر فيه عودة المواجهة غير المعلنة السنية - الشيعية في شارعين متقابلين غير متواجهين حتى الساعة. فالمجموعات الشيعية بغالبيتها التي ركبت موجة الانتفاضة وأمعنت تخريباً في شارع الحمراء، وكسرت واجهات المحال والمصارف، قابلتها مجموعات سنية الطابع تحاصر يوماً بعد يوم محيط مجلس النواب وتحاول اقتحام ساحة النجمة في رد غير مباشر على الاولى. كذلك ظهرت قدرة واضحة لدى الثنائي الشيعي على ضبط ذوي "القمصان السود" ومنعهم من النزول الى وسط بيروت تجنبا لصدام مباشر يتخذ المنحى المذهبي بما يشعل ساحات عدة دفعة واحدة، خصوصاً بعد التوتر الذي حصل قبل يومين في البقاع واستدعى اجراء مصالحة سنية - شيعية برعاية الجيش يوم أمس.


النهار