انطوان سعادة - من سوريا الى ايران الى الثورة في لبنان
شارك هذا الخبر
Sunday, January 19, 2020
كلف الدكتور حسان دياب تشكيل الوزارة ، بالوقت يلي اعتذر فيه الحريري التشكيل وحتى المشاركة في الوزارة، كما اعتذرت القوات والكتائب والتقدمي الاشتراكي والمستقلين الذين يميلون الى ١٤ آذار ، وحتى معظم السنة.
من هنا نرى ان كل الأطراف المعارضة قررت عدم المشاركة مما يضعنا أمام وزارة من لون واحد لها مايسترو واحد يدير اللعبة .
اذا، بم ان المايسترو واحد التشكيل بسيط ولا مجال للمراقب الا ان يفكر ان هذه الحكومة سوف تولد في ساعات وليس ايام.
لكن كانت المفاجأة كبيرة وغير متوقعة، لهذه الساعة المايسترو يفشل بظبط الإيقاع وبالتالي التأليف وفرض الشروط والشروط المضادة.
من يفرض الشروط والشروط المضادة ؟ من يعرقل ؟ وهل يعقل ان اصحاب المنزل يقومون بالعرقلة ؟
الوزير باسيل ؟؟؟ هل يعقل وهي وزارته بامتياز يعجز عن إنجازها، مما يكشف ان الوزير باسيل ان لم يكن هناك من خصم بوجهه ممكن يكون هو خصم نفسه . عن جد هناك ما يدعي للتعجب.
ولكن اذا عدنا الى الوراء الى الأحداث السورية ، نتذكر ان العلاقة السورية الإيرانية لم تكن على ما يرام ، بل هناك تنافس تام بكل الجبهات والمستويات ، والعلاقة الروسية الإيرانية ايضا ليست على ما يرام .
والعلاقة الروسية السورية تتسم بالفوقية .
وكل هذا ليس بسر ، اذا سألتم اصغر مقاتل بحزب الله الى اكبر قيادي يخبركم ان هذا الحديث صحيح لا بل يستفيض .
قتل سليماني ، لم نسمع كلمة واحدة من القيادة السورية عن الجنرال الذي انقذ النظام ( هذا ما يقوله جماعة حزب الله).
اذا كان صحيح ما هذا الصمت، او لما هذا الصمت ، أليس بغريب.
الغريب ايضا القيادة الروسية ، صمت مطبق.
هذه الوضعية تأخذنا الى فرضية وجود اربع جماعات - جماعة سوريا - جماعة ايران - جماعة روسيا - جماعة سوريا - روسيا .
هذه الجماعات مختصرة باثنتين فقط - جماعة سوريا - جماعة ايران.
هذا بلبنان ، لهذا السبب الوزارة في لبنان تتأخر ويختلف الفريق الواحد فيما بينه لان المشكل هو بين جماعة ايران وجماعة سورية . وهنا ايضا يوجد عامل لبناني صرف وهو الثورة التي تقوم بحرق كل اسم يطرح للتوزير وكما توقيف التأليف بالتحرك بالشارع .
ولحد الان لم يتعظ مؤلفوها من دروس الشارع ، بل هم يمعنون بالتحدي والعنتريات وانتقأ الاسامي الحزبية ، واسامي التابعين والمقربين وكأن الشعب جاهل وليس هناك من وسائل للتواصل الاجتماعي .
المهم ان من اعتذروا عن الاشتراك بالحكومة يشكرون ربهم كل ثانية ان خصمهم بهذه العنجهية الفائقة الغباوة.