حكومة دياب سوف تبصر النور قريبا".. فماذا عن الإنتفاضة؟

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, January 15, 2020

كتب توفيق هندي:

يعود حزب الله "الحكيم" إلى الإمساك بحبل التابعين (بري، باسيل، دياب) له للإسراع بتشكيل الحكومة حيث تركهم حتى البارحة، يعبرون عن طموحاتهم وهواجسهم الوزارية ليتبين حقيقتها، فيأتي الترياق من على أيديه ويفهم الجميع أنه الراعي الوحيد للسلطة وحاميها، رسالة لل"حلفاء" ولل"خصوم" كما رسالة للداخل وللخارج.
نعم، حسم حزب الله "تردده". وبعد أن وصل الوضع الأقتصادي-المالي-النقدي- الإجتماعي إلى حافة الإنهيار وأشعل الثورة من جديد، ها هو حاكم لبنان ينقذه من الموت المحتم ويتبوأ مركز المخلص.
وعلى حد معلوماتي، وهذا متوقع، أن البيان الحكومي جاهز، وهو صورة طبق الأصل عن بيان الحكومة السابقة بما يتصل بموضوع "المقاومة" وعودة إلى مساراتها وبما يخص الموازنة و"إصلاحات".
الطبقة السياسية الفاسدة تعود إلى "الإمساك" بمقاليد الدولة المتداعية تحت إشراف حزب الله، والأرجح بوجوه جديدة من الإختصاصيين يسمونها هم.
يبقى أن قسما" من هذه الطبقة الفاسدة ظنت أنها إستلحقت نفسها بالفرار من "تيتانيك" السلطة المتهاوية وركوب موجة الإنتفاضة.
على الإنتفاضة أن تحافظ على نفسها وتحضر نفسها لمرحلة ما بعد الحكومة العتيدة لتلعب دورها الطبيعي فيها، ألا وهو دور الرقابة والمحاسبة الشعبية والمبادرة بطرح برامج وطروحات عملية قابلة للتحقيق وليس فقط شعارات عامة.