خاص- بلد فلتان..

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, January 14, 2020

خاص- عبير عبيد بركات

فقد اللبنانيون الامل ببلدهم.. لا يتلفظون سوى بعبارات "قرفنا.." ، " جوعونا.." ، "في سلطة هيك بتعامل شعبا.."، " بدنا نهاجر.."، "عيشتنا قرف.."، "عملنا ثورة عالفاضي.."، "بعدن ما بفكرو غير بمراكزن"...

يتساءل الجميع هل من فرصة لاسترجاع البلد؟ هل فشلت الثورة؟

لقد سحبت السلطة السياسية دعمها لحسان دياب الى حين اعتذاره، ولا تابه بالوقت الذي اضاعته والبلد على شفير الانهيار، والعبئ الاجتماعي والاقتصادي وحالات الانتحار تزداد قساوة يوما بعد يوم.. فكلما تعقدت أخبار التأليف كلما حلق الدولار صعودًا وارتفعت أسعار السلع دون حسيب او رقيب.. ويزداد يوميا العبء الاجتماعي والاقتصادي ويصبح أقسى على الناس الذين يدفعون كلفة الأزمة وسرقات نوابهم ووزرائهم، فهؤلاد يتذرعون بالعرض والطلب على الدولار من قبل الصيارفة حيث بلغ اليوم 2450 ليرة لكل دولار ، ولكن في الواقع الكبار منهم يستمتعون بوجع وفقر الناس ويستفيدون من سعر الدولار للتحكم بالشعب ولفرض مخططاطهم التي ستصبح واضحة قريبا..

لا شك ان السلطة تعمل على تعويم حكومة تصريف الأعمال برئاسة الحريري، ليعاودوا حكم البلد كما حكموه قبل ١٧ تشرين الاول ويعودون الى المحاصصة لتمرير صفقات وتغطية سرقات بعضهم البعض..


ان رهان السلطة السياسية اليوم أن تظهّر نفسها مجددا على انها المنقذة وان عودتها متحالفة مع بعضها البعض هي الحل الوحيد لانقاذ البلد من الانهيار بعد ان عملت على تجويع الناس ومصادرة اموالهم وشقى عمرهم..

في الواقع، اذا استمر الوضع على حاله، ستعود الثورة أكبر زخما وتصعيدا، وتضغط من جديد لتشكيل حكومة انقاذية ذات صلاحيات تشريعية، ومحاسبة السلطة، وايجاد حلول فعلية لمعالجة الانهيار المالي قبل سقوط الهيكل على راس الجميع..

Abir Obeid Barakat