خاص- أسود يكشف عن موقف "لبنان القوي" قبل اجتماعه

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, January 14, 2020

خاص- الكلمة أون لاين

إليانا بدران

بعد أخذ وردّ كُلّف في الشارع وخارجه كُلّف الدكتور حسّان دياب "التكنوقراطي" بمباركة التيار الوطني الحرّ وحزب الله وحركة أمل، أمّا المستقبل فتنحّى تاركاً الصوت المعارض لشارعه، والقوات اللبنانية أكّدت عدم مشاركتها بالحكومة ودعت الأحزاب الأخرى الى حذو حذوها دعماً لحكومة تكنوقراط قادرة على كسب ثقة المجتمع الدولي، فيما الكتائب عارضت تكليفه باعتبار أن الحكومة التي ستنتج عنه ستكون من لون واحد أمّا المردة فقد طالب بما اعتبره حقاً له وهو حقيبة أساسيّة.

الرئيس المكلّف حسّان دياب وعد بحكومة سريعة لكنّ شروطاً وأسماء فرملت العملية ومنعت وصولها الى خواتيمها بعد خلاف طرأ على حقيبة الطاقة ما أدّى الى أن انقطاع الاتصال بين الرئاسة الأولى والرئيس المكلّف بالإضافة الى مواقف صدرت عن الرئاسة الثالثة قطعت لغة الكلام بينها وبين بعبدا.

بناءً عليه أطلق تكتل لبنان القوي الداعم لدياب وحكومته والذي شارك بنشاط في التركيبة ال "تكنوقراطية" أبواق المعارضة وقرر التنحّي وعدم المشاركة، و"بذلك تسهيل وليس عرقلة" كما أشار النائب زياد أسود في حديث لموقع الكلمة أونلاين قائلاً "لا مقاطعة بل تسهيل".

وشرح أسود أن التيار الوطني الحرّ له دوره في الحياة السياسية وخياره عدم المشاركة في الحكومة لن يعرقل إذا كانت النيّة بتشكيلها موجودة وحقيقية.

وعن الأسباب التي دفعت التيار الوطني الحرّ الى اتخاذ هذا القرار قال أسود لموقعنا:" إن جميع الأطراف السياسة تضع شروطها بين حكومة تكنوقراط من 18 وزيراً وحكومة من 24 وزيراً وهناك محاولات لإلغاء أحزاب وكتل وإلغاء رأيها بفرض أسماء." "وكأن التيار الوطني الحرّ أتى على السلطة ليلعب دور المتفرّج" أضاف أسود، "وكأن دورنا يقتصر على التصفيق بعد الانتهاء من تشكيل الحكومة".

وأشار الى أن هذه الطريقة في التعاطي مع التيار الوطني الحرّ سببها أنه من خارج التركيبة السياسية السائدة منذ التسعينات.

وحول ما إذا كان اجتماع تكتل لبنان القوي سيخرج بموقف تصعيدي علّق أسود: "سنضع الأمور بنصابها فلا يمكن لأحد أن يسرق البلد ويرمي المسؤولية على غيره وهو سبب الإفلاس."

وعبّر أسود عن رفضه اعتبار التيار الوطني الحرّ، الطرف المعرقل دائماً في السلطة واتهامه بأنه المطالب الدائم بالمحاصصة قائلاً إنّ تبنّي طرح حكومة تكنوقراط بحتة لا إجماع عليه كما وإقصاء الأحزاب عن الحكومة.

ورأى أسود أن التيار أسقط تهمة المعرقل عنه مع قرار الخروج من الحكومة وصولا الى الغاء الذات وهو اليوم يكرر الموقف المسهّل بالتنحي عن المشاركة في التشكيل والاكتفاء بتسجيل الموقف بعد صدور التركيبة الحكومية الجديدة والاستماع الى برنامجها.

ووجه أسود رسالة الى اللبنانيين في الشارع داعياً إيّاهم الى محاسبة من يعرقل تأليف الحكومة الجديدة القادرة على انتشالهم من الأزمة الاقتصادية لأن التيار الوطني الحرّ لا قدرة له على ايجاد حلّ، وقال: نحن نضع الأوراق على الطاولة وليتحمّل الجميع مسؤولياته لأن الوضع في لبنان ليس من مسؤولية التيار بل يتحمّل مسؤوليته الرئيس نبيه برّي والنائب وليد جنبلاط والرئيس الراحل رفيق الحريري ومن يتبعه اليوم.

وختم: العهر السياسي الممارس من الأبعدين الى الأقربين يجب أن يتوقف.