خاص- أركان السلطة انقلبوا على بعضهم... والحراك بالمرصاد

  • شارك هذا الخبر
Sunday, December 15, 2019

خاص- الكلمة أون لاين

عبير بركات

بعدما اوضح السيد حسن نصرالله رأي حزب الله في مسألة الحكومة  بوضع كل الإحتمالات على الطاولة إنطلاقا من أربعة خيارات، الاول حكومة  أكثرية من حلفائه، الثاني حكومة أكثرية من خصومه، الثالث حكومة شراكة برئاسة الحريري، والرابع حكومة برئاسة مَن يسميه الحريري، ردت اوساط الحراك بأنها تؤيد الخيار الخامس والذي يتمثل  بحكومة دون وجوه اي حزب سلطوي واي جهة شاركت في الحكم، مؤكدة ان الحراك لن يقبل الا بمستقلين ومتخصصين يشكلون حكومة مصغرة انتقالية ذات صلاحيات تشريعية، ولن يقبل بأي شخص غطى فساد ووافق على سياسات إفقار الشعب.



وبما ان الحريري كان قد حسم موقفه بأنه لن يؤلف إلا حكومة اختصاصيين عندما قال "إذا أرادوا حكومة تكنوسياسية فليفتِّشوا عن غيري"  فذلك يؤكد اننا امام فراغ طويل اذ لا اسم مطروح غيره حتى اليوم، واكد هذا الموضوع السيد نصرالله بقوله "إن التأليف لن يكون عملية سهلة"، فنحن امام حكومةِ تصريف أعمال مضطرة الى أخذ إجراءات تواكِب الأوضاع النقدية والإقتصادية الصعبة ..


ويبدو من المواقف المتناقضة للكتل الحزبية ان السلطة فشلت بالتواطؤ فانقلبت على بعضها..مما يعتبر انتصارا للثورة التي بدأت تحقق اهدافها وان لم تكن اهدافا عملية بعد ولكن استطاعت ان تظهر التوافق المبطن للسلطة على حساب الشعب ونجحت أن تمنع التوافق والمحاصصة بين اهل السلطة. 


ايضا تؤكد اوساط الحراك رفض تسمية سعد الحريري، أو أي شخصية غير مستقلة وكفوءة، لرئاسة الحكومة المقبلة، ورفضها المطلق لمشاركة كل الاحزاب وتحديدا التيار الوطني والقوات اللبنانية والحزب الاشتراكي وتحميل حزب الله وحركة أمل مسؤولية رعاية الفساد في حال تمسكهم بتسمية الحريري وبالمحاصصة السياسية في الحكومة المقبلة في ظل اتهامات اميركية تحمل حزب الله  سبب مشاكل اقتصادية للبنان وتفرض عقوبات على أشخاص من كل المذاهب والأديان متهمون بتمويله. 


وقد دعا الحراك الى التجمع في الساحات نهار الاثنين لمواكبة الاستشارات النيابية والجهوزية الكاملة لشل البلد بكل الوسائل السلمية الممكنة. 

Abir Obeid Barakat