" خليل مرداس تشهد مواقع التواصل الإجتماعي حملة تستهدف مشيخة العقل في طائفة الموحدين الدروز، وذلك على خلفية المساعدات المالية التي بدأ تقديمها لعدد من الأشخاص المحتاجين بمبالغ مالية متواضعة ضمن الامكانات المتاحة حالياً وفي ظل الظروف الإقتصادية الصعبة. لكن اللافت أن الحملة تأتي مبرمجة بهدف التشويش على ما تقوم بها مشيخة العقل من باب المساعدة بذريعة أن المبلغ المالي زهيد (50 ألف ليرة لبنانية)، ولكن أن تضيء شمعة خير من أن تلعن الظلام، وإنطلاقاً من هذا المبدأ فإن مشيخة العقل ستبقى أكبر ممن يحاولون الإساءة لها ولدورها. ولعل السؤال الذي يتبادر الى الأذهان لماذا لا يبادر أولئك الذين يوجهون سهام إنتقاداتهم الى مشيخة العقل، الى تقديم المبالغ المالية الطائلة التي يملكونها في خزائنهم إن كانوا فعلاً من أصحاب الأيادي البيضاء، ولكن كل إناء ينضح بما فيه، ن وإن لم تستطع أن تطعم مائة شخص فأطعم شخص واحد، فالعطاء هو الأساس، وبالتالي من لا يدرك معنى العطاء ليس مستغرباً أن يهاجم من يقوم بفعل العطاء الذي هو هبة من الله عز وجل.
