الثورة في يومها الـ 58: جل الديب تدفع الثمن مجدداً

  • شارك هذا الخبر
Friday, December 13, 2019



وفي اليوم 58 للانتفاضة الشعبية المستمرة منذ 17 تشرين الأول الفائت، عادت التوقيفات والمواجهات الدامية والعنيفة مع الجيش إلى الواجهة، تماما كما خيار قطع الطرقات الذي ركن إليه الثوار مجددا للتذكير بأن الانتفاضة الشعبية مستمرة حتى تحقيق المطالب، على رأسها تشكيل حكومة اختصاصيين ترأسها شخصية مستقلة عن الطبقة السياسية.

ودفعت منطقة جل الديب، وقد تحولت واحدا من محركات الثورة الأبرز، ضريبة قاسية لم تخل من العنف. ذلك أن مواجهات سجلت بين الأهالي المعتصمين والجيش اللبناني، على خلفية قطع الأوتوستراد صباحاً، ما أدى إلى توقيف 5 شبان، وإطلاقهم في وقت لاحق. خطوة لا يمكن إلا أن تدرج في إطار القرار الرسمي الواضح التصدي لأي محاولات لقطع الطرقات، على اعتبار أن حرية التنقل يجب أن تبقى مصانة، تماما كما الحرية في التظاهر.

وفي تفاصيل المواجهات العنيفة بين المتظاهرين وعناصر الجيش (والتي توثقها فيديوهات عدة تناقلها الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي)، قطع عدد من المحتجين أوتوستراد جل الديب بالاتجاهين فجرا، قبل أن يعمل الجيش اللبناني على فتح مسرب للسيارات على كل مسلك عند الاتوتستراد.

وشهد الاوتوستراد عمليات كرّ وفرّ بين الجيش والمتظاهرين، استخدم فيها الجيش العصي في مواجهة المعتصمين، نتيجة محاولات فتحه بالاتّجاهين، ما أدى إلى اعتقال عدد من المتظاهرين وهم: جوزيف ابراهيم، كارل كرم، غالب يوسف بو سليمان، جوزيف اسمر ووائل خداج. الا انه اعيد اطلاق سراحهم في وقت لاحق بعد ان نقلوا الى ثكنة صربا.

وقد انتشرت فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي ظهر فيها عناصر الجيش يضربون أحد الشبان وسط الأوتوستراد، الأمر الذي أثار غضب الناس.

وبعد إطلاق الموقوفين، أكد أحد المتظاهرين من خيمة الحراك على اوتوستراد جل الديب أن قطع الطريق صباحا أتى للتأكيد أن الثورة لم تمت وأن الثوار لن يرضوا الا برئيس حكومة مستقل.

وفي وقت تضاربت المعلومات حول عدد المصابين الذين نقلوا إلى المستشفيات جراء الاشتباك مع الجيش، أكد الصليب الأحمر نقل ٤ حالات الى المستشفيات بعد حادثة جل الديب ، فيما بقي الشاب كارل كرم في المستشفى نتيجة إصابته برضوض.

وفي السياق عينه، أفادت معلومات صحافية أن الشاب جيسكار حرب أصيب إصابة بليغة في رأسه، لكنه غادر المستشفى على مسؤوليته.

وعلم أيضا أن أحد المتظاهرين في جل الديب ألقى البنزين محاولا احراق نفسه احتجاجاً على العنف المستخدم.