على غرار معظم المناطق اللبنانية تأثرت منطقة الجبل بالوضع الإقتصادي والمعيشي الصعب الذي أرخى بظله على اللبنانيين، نتيجة التدهور الإقتصادي الحاصل والذي إنعكس بصرف عدد من الموظفين من أعمالهم أو تقليص رواتبهم الى النصف، وهو ما ينذر بأزمة معيشية وحياتية ستتفاق يوماً بعد يوم. وبعد أن تم دق ناقوس الخطر الإقتصادي والإجتماعي في الجبل كان رئيس الحزب الإشتراكي النائب والوزير السابق وليد جنبلاط، أول من تلقف الأمر واستدرك خطورة الوضع الاقتصادي والمعيشي، وأعطى توجيهاته للقيام بسلسة من الخطوات التي من شأنها تعزيز وضع أبناء الجبل، حيث يتم العمل على تأمين مادة المازوت عبر محطات "هيبكو" وذلك للحد من الأزمة خصوصاً، مع بدء موسم العواصف، كما يتم العمل على تأمين المواد الغذائية والمساعدات للأسر المحتاجة. وتشير معلومات الى أن جنبلاط أوعز برصد ميزانيات ضخمة لوكلاء الداخلية الحزب في مختلف المناطق، وبحسب المعلومات تتراوح الميزانية بين 150 الى 250 مليون لكل وكيل داخلية، من أجل تأمين حاجات أهالي المناطق خصوصا المحروقات والمواد الغذائية، وخلافا لما يتم ترويجه فإن المساعدات لن تكون حكراً على محازبي ومناصري الإشتراكي في الجبل، بل ستقدم لكل من هو بحاجة الى الدعم والوقوف الى جانبه.