المجلس الأرثوذكسي: تعودنا على الإيرانيين وهذا ما يجب على باسيل فعله

  • شارك هذا الخبر
Thursday, December 12, 2019

قال رئيس المجلس الأرثوذكسي اللبناني، روبير الأبيض، "استوقفنا في اليومين الأخيرين أمر ملفت للنظر متمثل في تصريحات منقولة عن قيادي في الحرس الثوري الإيراني وتتمحور حول استخدام الاراضي اللبنانية للدفاع عن طهران، مما يجعلنا نسأل عن قرار الحكومات اللبنانية المتعاقبة بالنأي بالنفس عن الصراعات الإقليمية في المنطقة والتي دفع لبنان ولا يزال ثمنها منذ حرب فلسطين وكان بمثابة جائزة ترضية".

وأضاف في بيان صحفي، "صحيح ان لبنان يعد من أصغر الدول بين البلدان العربية ولكنه الأكبر بالتواصل وانفتاحه على كل المجتمعات الإقليمية واثبت بانه قادر على إدارة شؤونه ولكن الأطماع في ثرواته ومنها النفط وموقعه الجغرافي يجعله ميدانا للتنافس بين الدول، ومع ما نشاهده من عودة التوتر الى المنطقة نؤكد رفضنا التام بأن يكون لبنان ساحة حرب بين جميع الدول العربية أو الاجنبية خصوصًا بين ايران وإسرائيل".

وتابع، "لقد سمعنا بوضوح من كبار القادة العسكريين في ايران بانهم على استعداد لخوض معركة ضد اسرائيل من الأراضي اللبنانية ، ورغم صدور تصريحات إيرانية لاحقة تضع ما حصل في خانة التحريف الإعلامي والاخبار المغلوطة، غير ان هذا الامر تعودنا عليه، فمن جهة يصدرون البيانات كي تصل رسائلهم ثم يحاولون نفيها على استحياء كي لا يسببوا احراجا اكبر لجماعاتهم العاملة في لبنان اكثر فأكثر، لذا نطالب وزير الخارجية في الحكومة المستقيلة، جبران باسيل ووفقا للدور المنوط به وأيضا حفاظا على مقررات الحكومة اللبنانية باتباع سياسة النأي بالنفس، بضرورة استدعاء السفير الإيراني في لبنان وإبلاغه رفض الحكومة والشعب اللبناني التام باستخدام ارضه كميدان حرب في الصراعات، كما نطالب وزير الدفاع الياس أبو صعب بتحذير كل من يحمل السلاح في لبنان ولديه نوايا بتقديم خدمات لمشارع خارجية الا يكون اداة لتنفيذ اي مخطط حرب أو توطين يدفع الشعب اللبناني الثمن الباهظ لهذا المشروع".



وتساءل، "الا يحق للبنان واللبنانيين بعد 40 سنةً بان يعيشوا بأمان واستقرار؟"، ليستدرك، "الشعب أصبح في حالة صعبة والوضع الاقتصادي مزري ولا إمكانية للعمل وبعض والمؤسسات تهدد بإقفال أبوابها ويدفعون الان نصف راتب الا يحق لنا ان نسال الى اين تأخذون الوطن اين انتم أيها المسؤولون والسياسيون والأحزاب ومن أوصلنا الى أزمة لقمة العيش . من الضروري العودة الى النأي بالنفس عن كل صراعات المنطقة الإقليمية. اللبنانيون يصرخون الا يحق ان نعيش، اين هو مستقبل الأجيال القادمة في لبنان، فالجيل الشاب بحاجة الى فرصة ليعيشوا بأمان وازدهار وحرية القرار للشعب كما باقي شعوب العالم".