الشيخ راجح عبدالخالق: المختارة دار العز والكرامة

  • شارك هذا الخبر
Thursday, December 12, 2019

طالعتنا بعض وسائل التواصل الاجتماعي بتهجم على قامة وطنية فذة كريمة معروفة ابا عن جد سليلة المروءة والكرم ولطالما كان دارها دار عز وكرامة لابناء الطائفة المعروفية وكانت المدافع الأول عن الموحدين ونصيرهم دون ان يطلب منها فاننا نستنكر هذه الحملة الشعواء اشد استنكار.

فلمن لايعرف دار المختارة ودار آل جنبلاط التي اعطت دم المعلم كمال جنبلاط ولم تبخل به , ايعقل ان تقبل هذه الدار مذلة الدروز كما يقال ؟ ومن المستفيد من توريد هذه الافكار الخبيثة البعيدة كل البعد عن الحقيقة ؟.

فاني وبتجربة شخصية زرت المختارة مرارا وتكرارا ولم اسمع يوما وليد جنبلاط يتبجح او يمنن ويقول اعطيت فلان او تبرعت لتلك الجمعية فلطالما كان صمته بعد العطاء رسالة تقول اعطيت بما اعطاني الله ومنَ عليي متوخيا الابتعاد عن شاكريه حفاظا على ماء وجه سائليه , ايعقل ان دار المختارة التي تفتح ابوابها دون تمييز ان تقيم مطعما او مطبخ او سموه ما شئتم والهدف اذلال الدروز منه ؟

كونوا على يقين ان الدروز اكبر واعف واشرف من ان تلصق بهم بعض الابواق الحاقدة هذه التهم الباطلة ووليد جنبلاط اعتى من ان تهزه شائعة بهذا المستوى الدنيء وهو خير العارفين بالدروز وطبائعهم واذكى من ان يقع بفخكم فالتاريخ يشهد له فكل من زار المختارة يعلم اين يقع مطبخ المختارة من ايام الست نظيرة رحمها الله حتى يومنا هذا وليس بمستجد اما عن المساعدات فليست وليدة الساعة او لخدمة مشروع معين او حسابات آنية ضيقة فمثلا قد علمت من احد الاصدقاء القريبين من قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي انه منذ 9 اشهر صرفت وكالات الداخلية ما يقارب ثلاثة مليارات ونصف المليار ليرة مساعدات دون ان تذكر اسم اي شخص ساعدته او لمن من المحتاجين , مع الاسف في زمننا هذا اصبحنا نعيب على اي شيء واصبح المستغلون والموتورون على وسائل التواصل هدفهم الوحيد تأليب الرأي العام والتهجم على وليد جنبلاط لتحقيق اهداف رخيصة فحذار المس بالموحدين وحذار المس بكرامة الموحدين فسلالة الاشراف اسمى وارقى من ان تمس بكرامتها فالموت اهون سبيلا من عيشة الذل الذي لطالما كان وسيبقى شعارها في السلم والحرب .

اخيرا , اعتدنا بعد كل زيارة للمختارة ان نوزع وفاء على قليلي الحيلة وضعاف النفوس علها تثمر وعيا مكتفين بهذا الرد حاليا , معاهدين هذه الدار ومن يمثلها ان نبقى لها متراسا مكللا بالحق وساعين نحن واخواننا بالوطن للالتفاف حولها من باب الوفاء راجين من المولى عز وجل ان يخرج لبنان من كبوته ويعود زاهرا بشبانه وشيبه .

والله ولي التوفيق
راجح نديم عبدالخالق 12/12/2019