يحيي كمال مولود - إمارة نبيه بري

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, December 11, 2019

ليلة أمس أعلنت إمارة نبيه بري الامنية استقلالها عن لبنان وجرى استعراض الميليشيا التابعة له في فردان. إبتسم أنت في إمارة نبيه ورندا بري

كنت أقول دائماً بأننا نعيش في مزرعة، ‏ولكن البارحة تأكدت، فعلاً، أنها بالكثير زريبة!

‏نحن نعيش في لا دولة ولا قانون ولا نملك حتى أدنى حقوق الإنسان. ‏يحكمنا جاهل ومتسلط بربطة عنق أو ببدلة عسكرية، لا يحترم قيمتها ولا قيمة العلم اللبناني عليها.

‏اعتقلت البارحة فقط لأنني كنت أريد أن أوصل صورتهم الهمجية للناس من ساحة النجمة، أو لأنني كنت أحاول أن أدافع عن شبابٍ تهمتهم الوحيدة أنهم يريدون أن يعبروا عن آرائهم في ساحة عامة!

تم اقتيادي كالمجرمين من دون أن أعرف مع أي جهاز أتعاطى! أغمضوا عيناي بالسترة التي كنت ألبسها وأُخذوا هاتفي واختفى مفتاح سيارتي وكسرت نظارتي من قوة "الكف" على وجهي! كبلوا يداي حتى وصلنا إلى "كونتاينر" تتصدره صورة "الأستيذ" فتأكدت حقاً من مقولتي الأولى!

خلال هذه الساعة وأنا كنت وحيداً معهم في ساحة النجمة أتعرض للتنكيل والوعيد من أشخاص نثور لأجلهم أيضاً، شعرت بمدى الذل والإهانة التي يتعرض لها كل مظلوم بين أيدي هذه "الميليشيات الشرعية" وتذكرت مسرحية العزيز زياد عيتاني Ziad Itani وتخيلت حجم الأسى الذي تعرض له، كما ارتسمت أمامي صورة العزيزين لارا وعمر وهما لم يستطيعا مقاومة آلة قتل ٍمشرعة بفعل الفلتان الأخلاقي في هذا الوطن المريض!

نحن نعيش فعلاً في فوضى عارمة، حيث لا حقوق ولا احترام لقيمة الأفراد كمواطنين أو بشر!

ولكن، ثورة ١٧ تشرين حتماً ستسقطكم! فاعلموا أيها الصغار أنكم أول الخاسرين، معركتنا مع زعمائكم.. وأنتم ترتضون أن تكونوا مجرد أداة قمع في نظام زبائني بالٍ.

تحرروا مثلنا، وارفضوا ذلكم بشرفٍ قبل أن تسقطوا معهم! لن يزيدنا هذا سوى إصراراً وعزيمة على كسر هذه القوة الفاسدة والمفسدة..

سننتصر بالأخير وسنكتب الحرية، وستصبحون في سجن التاريخ أرقاماً بلا أسماء...
#كلن يعني كلن