المنطقة على ابواب مرحلة جديدة.. نفوذ ايران الى انحسار في 2020!

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, December 10, 2019

افتتح العاهل السعودي الملك سلمان قمة مجلس التعاون الخليجي التي انطلقت اليوم في الرياض، بالدعوة إلى اتحاد المنطقة لمواجهة إيران وتأمين إمدادات الطاقة والقنوات البحرية. وقال الملك سلمان "منطقتنا اليوم تمر بظروف وتحديات تستدعي تكاتف الجهود لمواجهتها، حيث لا يزال النظام الإيراني يواصل أعماله العدائية لتقويض الأمن والاستقرار". وحث أيضا في كلمة بثها التلفزيون، المجتمع الدولي على التعامل مع برنامج إيران النووي وبرنامجها الخاص بالصواريخ الباليستية.

واذا كان كلامه هذا غير مفاجئ، بل يعكس الموقف السعودي – الخليجي العريض من أداء الجمهورية الاسلامية وتأثيره السلبي على التطورات في الشرق الأوسط وتلك التي تشهدها الدول العربية، فإن البارز فيه هذه المرة، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، هو توقيته:

فهو يتزامن مع وقوف المنطقة على ابواب مرحلة سياسية – استراتيجية جديدة، على حد تعبيرها، حيث من المتوقّع ان تتكثّف الضغوط مع حلول العام 2020، لإرساء صورة جديدة في الاقليم، ستتبدّل فيه بوضوح موازين القوى، لصالح النفوذ العربي – السعودي، في مقابل تراجع النفوذ الايراني.

فبحسب المصادر، يمهد الاجتماع الذي يعقد اليوم في واشنطن بين وزيري خارجية الولايات المتحدة وروسيا مايك بومبيو وسيرغي لافروف الذي يزور بلاد العم سام للمرة الاولى منذ العام 2017، والذي قد يتوسّع ليشارك فيه الرئيس الاميركي دونالد ترامب، يمهّد لاتفاق بين الدولتين الكبريين على صورة المنطقة في المرحلة المقبلة.

واذ تشير الى ان هذا التفاهم قد يأتي في الواقع، لينعش اتفاق هامبورغ الذي حصل بين الرئيسين ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في اول قمة جمعتهما- وقد اتفقا حينها على ضرورة اخراج ايران وفصائلها من سوريا خصوصا والشرق الاوسط عموما- تقول المصادر ان مشاورات واشنطن اليوم، من المتوقع ان تُعيد تثبيت دعائم هذا الاتفاق الذي من غير المستبعد ان يترسّخ أكثر، خلال لقاء قد يجمع قريبا، زعيمي الجبارين الدوليين في الاسابيع المقبلة.

ويلحظ مخطط الرجلين، ضرورة تفكيك كل متفرعات الحرس الثوري وأذرعه المزروعة في الدول العربية، ومنها حزب الله في لبنان والحشد الشعبي في العراق والحوثيون في اليمن، بالوسائل الاقتصادية (أي العقوبات) او العسكرية او السياسية، كل ذلك لتعزيز مناخات الاستقرار وتثبيتها في المنطقة.

هذا دوليا. أما على الساحة العربية، فتكشف المصادر عن اتصالات تتكثف بين العواصم النافذة في المنطقة لمواكبة المستجدات المنتظرة. وهنا، تقول المصادر ان إبعاد ايران من الاراضي العربية حيث تحاول ترسيخ سلطتها سياسيا وعسكريا، وعلى رأسها سوريا، سيتزامن مع مفاوضات ولقاءات "نوعية" لاسترجاع هذه الدول واعادتها الى الحضن العربي.

غير ان لهذه العودة شروطها، وأبرزها تغييرات لافتة في سلوك النظام السوري ورئيسه بشار الاسد، بحيث يعترف سياسيا بالمعارضة ويفرد لها دورا مهما في قيادة البلاد وفي اللعبة السياسية داخلها.

واذ تلفت الى ان هذا المسار سينطلق قربيا، لا تنكر المصادر حقيقة ان التغيير سيأخذ وقتا الا انه مقبل لا محال. فزمن تدخلات ايران في القضايا العربية ولّى، تختم المصادر.


المركزية