فرنسا "تضمن" حزب الله

  • شارك هذا الخبر
Monday, December 9, 2019

لا يسقط أحد من العارفين بالشؤون والشجون الاسرائيلية من حساباته احتمال لجوء رئيس الحكومة الاسرائيلي بيامين نتنياهو إلى لعب ورقة المواجهة الميدانية مع حزب الله لتجنب اللجوء إلى انتخابات نيابية مبكرة (للمرة الثالثة على التوالي، ومن المفترض أن تجري في آذار المقبل) قد لا تصب نتائجها في صالحه. غير أن الأهم، بالنسبة إلى لبنان، يكمن في أن فرنسا تبدو بالمرصاد لأي توجه من هذا النوع، على اعتبار أن الاستقرار الأمني اللبناني خط أحمر، ما يفترض ابقاء البلاد في منأى عن الصراعات.

وفي السياق، كشفت أوساط ديبلوماسية غربية لـ "المركزية" أن باريس المستعجلة تأليف حكومة لبنانية جديدة توحي بالثقة للمنتقضين في الشارع كما للمجتمع الدولي، أجرت اتصالات مع الجانبين الايراني والسعودي لابقاء لبنان في منأى عن التداعيات السلبية للصراع الأميركي - الايراني الدائر على أشده في المنطقة.

وكشفت الأوساط عينها أن الموقف الفرنسي هذا طرح إلى طاولة الاجتماع الثلاثي الذي استضافته لندن وضم ممثلين عن باريس ولندن وواشنطن.

وتفيد المعلومات في هذا الاطار، بأن باريس قدمت ضمانات لعدم تنفيذ حزب الله عمليات ضد تل أبيب قد تشعل الجبهة الجنوبية في توقيت سياسي غير ملائم، وهي نتيجة تم التوصل إليها بفعل اتصالات سياسية كثيرة سجلت على خط باريس- طهران، على وقع سياسة احتواء ايران التي يعتمدها الرئيس ايمانويل ماكرون في مواجهة نهج مناقض تماما يرفع لواءه نظيره الأميركي المثير للجدل دونالد ترامب.

وفي انتظار ما سينتهي إليه الكباش السياسي في اسرائيل، تشدد الأوساط على أن الجانب الأميركي ضمن، هو الآخر، بقاء تل أبيب بعيدة من التصعيد على الساحة اللبنانية. ذلك أن الجميع على يقين بأن الأولوية لصون الاستقرار والاستماع إلى مطالب الثورة الشعبية، في مقابل محاولات بعض الأطراف المحليين جر الثوار إلى مواجهات تضع شارعهم في مقابل ذاك المعارض لانتفاضة 17 تشرين.


المركزية