ان ما يحصل في باريس ليس بشيء مخفي على أحد وهذا النوع من الاجتماعات وخاصة الدولية لا تعقد الا عندما تغرق البلاد في خطر مخيف، فقد دعت الخارجية الفرنسية مجموعة الدول الداعمة للبنان إلى اجتماع سريع الأربعاء المقبل وستشارك في هذه الاجتماعات الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن (فرنسا، الولايات المتحدة، بريطانيا، روسيا والصين)، إضافة إلى الجامعة العربية وبعض الدول العربية على صعيد سفراء وممكن وزراء.. الوضع بات خطيراً جدا أن كان على الصعيد المالي او من المتوقع الانهيار الاجتماعي..
وبإنسحاب سمير الخطيب بعد سقوطه في الشارع السني عادت الامور إلى نقطة الصفر بانتظار ان تأتي الإشارة من "دمشق"لتسمية رئيس الحكومة كما هم يتوقعون فمن يكون البديل لحرق اسمه كما يفعلون؟
وهذا شبه اكيد و مرفوض من قبل مجموعات الثورة والثوار لان القرار لن يكون على الأرض بعد اليوم الا من قبل الشعب والرئيس سيكون ممثلاً من قبل كل من نزل إلى الشارع.. فلا أرى بالزعيم السني إلا فؤاد المخزومي رئيساً بديلاً مستقلاً يرضى به الشارع وكل من هم في السلطة ليؤلف حكومة تكنوقراطية..
أما بعد، ماذا بعد الانهيار المالي ؟
تتكاثر الأحداث بشكل سريع ومخيف ونرى التعديات و السرقات التي أصبحت بأعداد مخيفة تسيطر على الشارع .. والخوف الأكبر ليس فقط من السرقات التي تحصل بل من جوع المواطن الذي نشاهده في أغلب المناطق اللبنانية بعد هذا الحصار المالي المخيف الذي فرض على المودعين من قبل اقطاب المال على كافة اللبنانيين فكيف سيتعاملون مع بعض بعد اليوم ؟
