مصر تنسق مع الفاتيكان لمواجهة الفكر المتطرف

  • شارك هذا الخبر
Sunday, December 8, 2019

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اعتزاز بلاده بالجهود التي يقوم بها الفاتيكان لنشر قيم التسامح والرحمة والعدل، والاهتمام بتعزيز الروابط التي تجمع بين القاهرة والفاتيكان.

جاء ذلك خلال تسلم البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية ورئيس الفاتيكان، أمس، رسالة من الرئيس السيسي، قام وزير الخارجية سامح شكري بتسليمها في ختام زيارته الحالية إلى الفاتيكان.

وقال المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، إن شكري نقل للبابا فرنسيس تحيات الرئيس السيسي، وتقدير مصر للعلاقات مع الفاتيكان، مشيداً بما شهدته تلك الروابط من تطورات على مدار الأعوام الماضية.

وأجرى شكري كذلك محادثات مع وزير خارجية الفاتيكان نيافة رئيس الأساقفة بول ريتشارد جالاجار، أكد خلالها حرص مصر على استمرار التشاور والتنسيق بين القاهرة والفاتيكان فيما يتصل بالقضايا المحورية والمهمة بالنسبة للطرفين، سواء على المستوى الثنائي أو المستوى الإقليمي ومتعدد الأطراف.

وأوضح المتحدث باسم «الخارجية» أن شكري أعرب عن اعتزاز الجانب المصري بالعلاقات مع الفاتيكان والتقدير لما تشهده من تطور ملموس وإيجابي في مختلف الملفات ذات الاهتمام المشترك، فضلاً عن المساعي الحثيثة بين الجانبين لنشر قيم التسامح وقبول الآخر ومواجهة الفكر المتطرف.

كما استعرض شكري الجهود الحثيثة التي تقوم بها الدولة لتعزيز قيم المواطنة وحرية ممارسة الشعائر الدينية، وهو ما كان محل تقدير من وزير خارجية الفاتيكان.

ونقل عن وزير خارجية الفاتيكان تأكيده الدور المحوري الذي تقوم به مصر لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وجهودها لتسوية النزاعات في المنطقة. وأوضح المتحدث باسم الخارجية أن الوزيرين تبادلا وجهات النظر حول القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك، حيث حرص وزير خارجية الفاتيكان على الاستماع للتقييم المصري حول تطورات الأوضاع في ليبيا وسوريا ومنطقة الساحل الأفريقي.

كما أكد شكري موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية وحل الدولتين بما يضمن إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشار حافظ إلى أن الوزيرين اتفقا على مواصلة التعاون لتحقيق المصالح المشتركة لكلتا الدولتين، واستمرار التنسيق والتشاور تجاه القضايا الإقليمية والدولية التي تهم الدولتين الصديقتين.


الشرق الاوسط