خاص ــ السفارة الكندية في لبنان تفتح ابواب الهجرة "للمسيحيين" وتثير بلبلة... ماذا في التفاصيل؟!

  • شارك هذا الخبر
Sunday, December 8, 2019

خاص ــ يارا الهندي

الكلمة اونلاين

بعدما زار رئيس حركة الارض اللبنانية طلال الدويهي البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في بكركي، واطلع غبطته على موضوع فتح السفارة الكنديه في لبنان ابوابها لطلبات الهجرة الى كندا حصراً لمسيحيي سوريا ولبنان، وشرح الدويهي ان هذا الامر يأتي من منطلق استغلال تردي الوضعين الاقتصادي والاجتماعي من جراء السياسات المتبعه من قبل الحكومات اللبنانية المتعاقبه والتي تسببت بتيئيس الشباب، كان لموقع الكلمة اونلاين حديثا مع الدويهي للاستفسار عن طلبات الهجرة التي يتم التداول فيها في الاوساط والتي أثارت بلبلة.

وفي التفاصيل تقوم السفارة الكندية في لبنان، بالاتصال بمواطنين لبنانيين أو سوريين و"مسيحيين" حصرا سبق ان قدموا طلبات هجرة الى كندا منذ 12 عاما تقريبا، وهي تختار بإنتقائية أطباء، رجال اعمال، مهندسين وأصحاب ثروات واختصاص، وليس شبان عاطلين عن العمل، وذلك بهدف العمل في منطقة أونتاريو الكندية، التي تستوعب عددا كبير من السكان حيث تريد السلطات الكندية اقامة العديد من المشاريع. فقبول الطلبات هذه، هو استثمار لمصالح الدولة الكندية الخاصة، وذلك حسبما قال الدويهي لموقعنا.

هذه الخطوة التي تقوم بها السفارة الكندية تجاه أشخاص معينين، تم نقلها الى البطريرك الراعي، ويشير الدويهي الى انها قد تربك اللبنانيين وتزيد من اندفاعهم نحو بلدان الاغتراب وتهافتهم على أبواب السفارات، حيث تشهد البلاد هجرة الادمغة بدلا من الاستفادة من خبراتها داخل الاراضي اللبنانية.

اما الاشخاص التي تم التواصل معها من قبل السفارة الكندية، فيملكون أموالا من الممكن استثمارها في الخارج، بحسب الدويهي، الامر الذي قد يترجم وكأنه تنفيذًا لأجندة معينة، ما يضع الوجود المسيحي في خطر في لبنان وسوريا ويحدث تغيير ديموغرافي.

اذ كان من واجب الدويهي ابلاغ المرجعية المسيحية في لبنان، بالوضع الحالي حيث أبدى الراعي اعتراضه على الامر رافضا تفريغ لبنان من شبابه. وشبّه الدويهي البطريرك الراعي بالاب الذي يريد المحافظة على ابنائه مشيرا الى ان دعوة الراعي للبقاء في لبنان ليست بالانانية بل خوفا على ابناء الطائفة وابناء الوطن.

ويضيف الدويهي لموقعنا، أن هذا الأمر يُعتبر مسؤولية سياسية ووطنية ودينية وهذه الخطوة مرفوضة من قبل المسيحيين وسبق أن بُلغت السفارة الكندية باعتراضنا، مشيرا الى أن من يريد مساعدة اللبنانيين، من الممكن مساعدتهم في مشاريع داخل لبنان.

أما رئيس المؤسسة المارونية للانتشار شارل حاج، فلفت عبر موقع الكلمة اونلاين أن الهجرة في لبنان لم تقف يومًا، وهي قائمة منذ القرن العشرين الماضي، ولكن الوضع الاقتصادي الحالي المتردي المقدمين عليه، سيزيد خوفنا بأن تكون نسب الهجرة هي الاكبر في تاريخ لبنان ان كان على المسيحيين او المسلمين.


Alkalima Online