خاص- بيار عيسى: حكومة الخطيب لا تمثلنا .. ولدينا خطة إنقاذية!
شارك هذا الخبر
Thursday, December 5, 2019
خاص – الكلمة أونلاين أليزابيت أبو سمره
منذ 49 يوما .. الحديث في لبنان واحد: الحراك الشعبي والحكومة المستقيلة والمقبلة!
وفي كل عبارة لها خصوصيتها يوميا من مستجدات و "قال وقيل"، ولكن إذا أخذنا وجهة نظر الحراك على حدا، نتصل بالأمين العام لحزب الكتلة الوطنية اللبنانية بيار عيسى ونستخلص كيف يتفاعل الشارع ولماذا.
نسأل عيسى عن التطورات الحكومية، فيجيب بأن لا معطيات لديه سوى ما يعلم به الشعب وما يقال في الأوساط الإعلامية، والسبب أنه يعتبر كل ما يـُصاغ هو صنيعة السلطة السياسية وليس نزولا عند متطلبات الشعب، ولكن عيسى يتطلع إلى الوضعين المالي والإقتصادي الذي ينعكس سلبا على الوضع الإجتماعي، وهنا، يقول إن الطبقة المستضعفة وفقراء الفقراء وحدهم يدفعون الثمن، ويستشهد بأنه مضى أكثر من 35 عاما وهو يعمل في منظمة ِArc en Ciel ويدرك تماما حال الضعفاء كيف يعيشون.
بنبرة عالية فيها الكثير من الحزن والوجع، يصرخ عيسى وهو يقول: "غير مقبول ما يحصل اليوم" .. وسأل: "من يتحمل المسؤولية غير أحزاب السلطة الفاسدة؟" ويردف قائلا: الكتلة الوطنية صاغت خطة إنقاذية ونشرت برنامجها السياسي بشكل واضح على العلن ولكن لا أحد يريد الإعتراف بها لأنها وطنية تسير عكس مصالحهم الشخصية، وهي الوسيلة الوحيدة للخروج من المأزق الحالي. عيسى لا يغفل أن يسخر من ورقة الحكومة الإصلاحية التي أطلقها الرئيس الحريري، فوصفها بورقة "Papa Noel”.
"أحزاب السلطة هم قادة الحراك .. نعم هم قادة الحراك!": يقول عيسى ويوضح أن خطاباتهم خالية من الإيجابية، محذرا من المراوغة التي تمارسها السلطة لضرب الحراك وإضعافه، لكنه يراهن على فشلهم لأنهم لم يعدْ يستطيعون إسكات الشعب عن حقه انطلاقا من الشارع. ويضيف أن أجهزة السلطة الأمنية وإعلامها باتوا مكشفين، فإنهم كلما أرادوا كسر الحراك، هناك مارد خرج من القمقم ولن يعود أبدا إلا وحقوقه في جيبه، في إشارة إلى الشعب اللبناني.
عندما سألناه عن شخص سمير الخطيب ما إذا كان يمثل الحراك الشعبي، يجيب بأن الرجل بنى ثروته على أساس التزامات على حساب مصلحة الوطن، ويتهمه بأنه مسؤول عن عقود الكهرباء وملفات أخرى لها علاقة بالفساد.
عيسى استخدم عبارة " انتهاز" للدلالة إلى تصرف الخارج والداخل مع الحراك اللبناني وأشار في الخارج إلى "الأميركان" و "الإيرانيين" واعتبر أن السياسيين يغطون فشلهم بالآخر، في عملية تمويه إلى مؤامرة تـُحاك ضدهم، وهو ليس موجودا أبدا، كما أكد عيسى.
النتيجة، خلـُص عيسى إلى أن لا الخارج ولا أحزاب السلطة "الفاسدة" يطرحون الحل، بل يـُنتجون إفلاس البلد، والأزمة الحالية تفرض الحل المنشود، يجزم عيسى.
