خاص - المدارس الكاثوليكية تدخل نفقا غامضا .. فماذا سيقرر الإجتماع مع وزير التربية اليوم؟
شارك هذا الخبر
Wednesday, December 4, 2019
خاص - الكلمة أونلاين أليزابيت أبو سمره
منسق اتحادات لجان الأهالي في المدارس الخاصة عبدو جبرايل اعتبر أن المشكلة تكمن منذ لحظة أن قررت المدارس دفع الرواتب للأساتذة، فتبلورت أزمة القطاع التربوي إذ استطاع بعض المدارس التي تملك وفرا ماليا أن تدفع الرواتب كاملة، فيما ظلمت بقية المدارس التي تتحلى بوضع متواضع بعض الشيء، وجدت نفسها في مأزق بدفع نسبة من الرواتب.
هنا، الكرة باتت في ملعب الأساتذة الذين لم يتقبلوا الأمر، يعطي جبرايل الحق للأساتذة كونها في آخر المطاف أهالي ومواطنين، ولكن يغالطهم على مبدأ أنه ليس الوقت المناسب لمثل هكذا خطوة بإضراب يشل قطاعا حساسا في وقت يمر البلد في أزمة تشكل خطرا على وجوده الوطني.
جبرايل كشف لموقع الكلمة أونلاين أنه طلب من نقابة المعلمين بشخص النقيب رودولف عبود عدم التوجه إلى الإضراب، وطمأنه أن المدارس ستدفع ما يتوجب عليها من رواتب، مشيرا إلى أن ظروف الأهالي على المحك في ظل صرف البعض منهم من وظائفهم، فتعثر عليهم دفع أقساط أبنائهم.
ما حصل في أحد مدارس كسروان بدأ عندما قرر الأساتذة الإعتصام عن التدريس، وبالتالي قررت الإدارة وقف استقبال الطلاب، ولكن ما حل الأزمة المستجدة، يقول جبرايل إنه حصلت اتصالات ليلية شكر على أثرها تجاوب القيمين، من بينهم الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب بطرس عازار ونقيب المعلمين رودولف عبود بالإضافة إلى تدخل لجان الأهل مع لجنتا الأساتذة والأهل في المدرسة المعنية لأنهم تحملوا المسؤولية بعد وعد من إدارة المدرسة أن تسدد ما تبقى من الرواتب خلال أيام.
جبرايل عوّل على رسالة المعلم، طالبا أن تتحمل إدارات المدارس جزءا من المسؤولية، بما أن القطاع التعليمي يرتكز على قواعد ثلاث: الإدارة، والأساتذة والأهل، ويلفت النظر إلى ان المشكلة تقع دائما وفي كل الحالات على رؤوس الطلاب.
وأوضح جبرايل أن النية، بعد كل ما واجهناه ونواجهه، هو إنهاء العام الدراسي بشكل طبيعي، رافضا إعطاء إفادات أو إلغاء الإمتحانات الرسمية. ووضع الإصبع على جرح "مصداقية هذا القطاع" في الخارج. من هذه البوابة، أشار إلى أن القطاع لا يزال يتحمل وِزر العام 2014 بإعطاء إفادات رسمية، ما أفقد ثقة الخارج بالمستوى التعليمي في لبنان بغض النظر عن الإنهيار المالي الذي يفقد لبنان ثقة الخارج، شرقا وغربا.
جبرايل أعلن لموقع الكلمة أونلاين أن هناك اجتماعا ظهر غد الأربعاء للقاء وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال أكرم شهيب لمناقشة تفاصيل هذه الأزمة من ألفها إلى يائها، وسيحضره المؤسسات التربوية ونقابة المعلمين ومسؤولو لجان الأهل وسينقلون الصرخة، وسيتم التشديد على أن الأهالي لن يتهرّبوا من واجباتهم مهما كلف الأمر .. والآتي أعظم.
جبرايل لا يخفي أنه في مثل هذه الظروف، يتوجّب على المدارس أن تستعمل فائضها لسداد مستحقات الأساتذة إلى حين أن يستكمل المواطنون دفع الأقساط كاملة.
وعلى أمل أن تكون نتيجة اجتماع الغد مثمرة من دون الذهاب إلى آخر المطاف بإعلان المدارس الإضراب، ما يُعدّ كارثة وطنية، يعلن جبرايل أن لجنة الأهل ستقوم بردّة الفعل تاركة لنقابة المعلمين القيام بالفعل.
