يُعتبر التعرُّق أحد العمليات الحيوية والطبيعية التي تساعد جسم الإنسان على تنظيم درجة حرارته، وينجم عن النشاط الجسماني الكبير بالإضافة إلى درجة حرارة الجو أو تناول المأكولات الساخنة والحارة أو مشاعر القلق والتوتر والخوف وغيرها، فتظهر حبيباتٌ أو قطراتٌ من العرق في مختلف مناطق الجسم وخاصةً في منطقة الإبطين.
واللافت أن العديد من الأشخاص يلجأون إلى استخدام مزيل العرق تجنبًا للمعاناة من الرائحة المزعجة والكريهة بخاصة إن كانوا يعانون من التعرّق المفرط في بعض مناطق الجسم مثل الإبطين، ويظهر الموضوع جليًا إذا ارتدى الشخص ألوانًا فاتحة.
لا ريب، أنّ العديد من الأشخاص يعتبرون أن مشكلة زيادة التعرُّق تحت الإبطين هي مشكلة جينية، إذ يكون لديهم تخوف دائم من إفراز العرق وبالتالي المعاناة من الرائحة الكريهة.
ومن أبرز النصائح المنتشرة لمحاربة التعرق هي ارتداء الملابس التي تسمح للجلد بالتنفس وخاصةً الملابس المصنوعة من القطن الطبيعي، واتباع نظام طعام صحي ومتوازنٍ، والتقليل من المشروبات الغازية والمنبهات كالقهوة والأطعمة التي تُصدر الرائحة الكريهة للجسم كالبصل والثوم وغيرها، واستخدام مضادات التعرّق بداية اليوم وخلاله، وغسل المنطقة المتعرّقة وإعادة وضع المزيل مرةً أخرى، فضلًا عن التوقف عن التدخين لأنه يعمل على زيادة نسبة السموم في الجسم كما والتخلص من السمنة والوزن الزائد.
وبالإضافة إلى ما سبق، فإنّ هناك سبلًا عدة طبيعية للتخلص من مشكلة التعرق أبرزها خل التفاح إذ يمكن استخدامه، من خلال غسل المنطقة كثيرة التعرّق وغمس قطنٍ أبيض نظيفٍ بخل التفاح مسبقًا وتركه لليلةٍ كاملة، وأخذ حمامٍ فاترٍ في الصباح الباكر واستخدام مزيل العرق.
كما يمكن استخدام عشبة الميرامية التي تُعتبر عشبة مضادة للتعرق حيث تعمل على تقليص الغدد العرقية، الأمر الذي يُقلل من حدّة التعرق، وذلك من خلال إضافة ملعقة صغيرة من ورق الميرامية الجافة مع كأسين من الماء وغليه وتركه يبرد واستخدامه لتنظيف كل أجزاء الجسم خاصةً التي تتعرّق بغزارة، وينصح باتباع هذه الطريقة لثلاث مراتٍ في اليوم الواحد والمواظبة عليها لعدة أيام.
ويعمل عصير البندورة كذلك على تقليص المسامات وسدّ القنوات التي تُفرز العرق وتنظيم الغدد العرقية، من خلال شرب كأسين من عصير البندورة يوميًا ولمدة أسبوعٍ كاملٍ، ووضع عصير البندورة على أجزاء الجسم التي تتعرّق وتركه لما يقارب 15 دقيقةً وغسله بالماء الفاتر.
