بعد أن حقق الفنان التونسي ظافر عابدين شهرة واسعة في الدول العربية خلال السنوات الماضية من خلال عدد من الأعمال أبرزها "تحت السيطرة"، "فيرتيجو وليالي أوجيي"، يتابع نجاحه من خلال المسلسل الدرامي العربي "عروس بيروت" حاصداً إعجاب الملايين بتمثيله الطبيعي والمحترف والبعيد عن التصنّع.
لقد أبدع الممثل التونسي ظافر العابدين الذي تحدّث باللهجة اللبنانية مع العلم أن الممثل اذا تكلم بلغته الأمّ يستطيع أن يعبّر بصدق أكبر عن مشاعره وتساعده على إظهار العفوية في أدائه، فالتمثيل يُحتَّم على الممثل أن يكون طبيعياً جداً ومرتاحاً إلى حدّ بعيد مع نفسه، لكي يعطي كل مشهد حقّه وكل كلمة حقّها، ولكنه بالرغم من صعوبة التعبير، استطاع ان يدخل قلوب الناس عندما تحدّى نفسه كممثل وقبل خوض تجربة جديدة ونجح في أدائها.
فسيناريو وتركيبة المسلسل وإخراجه والكيمياء التي تجمعه مع الممثلة كارمن بصيبص ناجحة جدا، وقد قام الممثلون بتأدية أدوارهم على أكمل وجه وبحرفية عالية مما ساعد على إنجاح العمل بشكل كبير.
وقد مثل ضافر العابدين إلى جانب أهم الممثلات العربيات مثل نيللي كريم ومنّة شلبي وهند صبري، ولكن دوره الرومنسي مع كارمن بصيبص وقوة شخصيته في عروس بيروت جعلوه يتألق على عرش الممثلين العرب إذ انتشر المسلسل في لبنان وسوريا ومصر والخليج والعالم العربي ولاقى نجاحاً باهراً خاصة أن المشاهدين يحبون متابعة قصص الحب والرومانسية.
وفضلاً عن تمثيله في العديد من الأفلام المسلسلات الأجنبية The Omid Djali" ،"Les Secrets" ، "Sex and the City 2" ، "Kingdom of Dust" ، "Centurion"،"Strike Back"، "The Black Fores"... كان للنجم التونسي تجربة في التقديم التلفزيوني على قناة دبي حيث قدم برنامج "The Cube" بنسخته العربية وعُرض على قناة بريطانية، وأيضاً تقديم برنامج "أيام قرطاج السينمائية "، وبرنامج "Rise of the Footsoldier Featurette"
وبالإضافة إلى إحترافه التمثيل، ظافر العابدين هو عضو في لجنة اصدقاء "مينتور العربية" التي تهدف إلى تعزيز مشاركة الشباب في مجالات الوقاية والعمل الإجتماعي والتنموي وتعمل على بناء قدرات ومهارات الأطفال والشباب والأهل وغيرهم من الفئات المستهدفة.
وقد تحدث ظافر العابدين عن تجربته وخبرته في اللقاء الذي نظمته مؤسسة مينتور العربية بعنوان "منصة إرشاد الشباب مؤسسة " بالتعاون مع الجامعة الأميركية AUB في بيروت عندما زارت رئيسة المؤسسة ملكة السويد سيلفيا لبنان لأول مرة، حيث بدت ثقافته واضحة في الحديث الذي ألقاه باللغة الإنكليزية التي يتّقنها جيداً وقد شجّع الجيل الجديد على الإيمان بقدرتهم والعمل على تحقيق أهدافهم وطموحاتهم.
