خاص- اذا استمر المظلوم في مقاومته..فانتصاره محتوم!

  • شارك هذا الخبر
Thursday, November 21, 2019

خاص- عبير عبيد بركات

يقول الامام علي بن أبي طالب:
"إذا رأيت الظالم مستمراً في ظلمه فاعرف أن نهايته محتومة، وإذا رأيت المظلوم مستمراً في مقاومته فاعرف أن إنتصاره محتوم".


عشية عيد الإستقلال كان يتمنى اللبنانيون لو تم، خلال السنوات الماضية، معالجة مشاكل حياتية يعيشونها  مثل موضوع النفايات، الكهرباء، الهَدر في مجلس الإنماء والإعمار، الهدر في مجلس الجنوب، السرقة على المرفأ وفي المطار والجمارك، حَجَب الأموال عن مصرف الإسكان،  الهدر في الموازنة العامة.. وغيرها الكثير من السرقات والفساد من الخزينة.

لحظات تاريخية عاشها اللبنانيون منذ بدء الانتفاضة، تحرروا من خوفهم، اسقطوا هالة الزعيم، طالبوا بدولة مدنية تؤمن حقوقهم والغاء النظام التوافقي الطائفي. 


ومما لا شك فيه ان الحراك قد اسقط شرعية الحكومة واثبت الشعب انه قادر عل شل البلد وهو لن يستسلم قبل ان يحصل على كل مطالبه من قوانين تريح الناس اولها قانون استقلالية القضاء واستعادة الاموال المنهوبة والغاء رواتب النواب السابقين ورفع الحصانة وتخفيض ولايةالمجلس النيابي.


الامس اكد المسؤول في الخارجية الأميركية وسفير الولايات المتحدة السابق في لبنان جيفري فيلتمان ان الولايات المتحدة لن تسمح ان يأخذ الروس كامل شرق البحر المتوسط واكد ان روسيا ترى في لبنان مساحة لمواصلة توسعها العدائي لدورها الإقليمي في البحر الأبيض المتوسط.



من هنا ضرورة التنبه الى ان الغرب لا يرى في لبنان الا مساحة للتنافس الإستراتيجي العالمي بين كل من ايران وسوريا والصين وروسيا واميركا،  ولا يهمهم سوى مصالحهم بالضغط على اللبنانيين لاختيار المسار الذي يقود إما إلى الفقر الدائم وإما الى الإزدهار المحتمل، لذلك يعولون على الانتخابات المقبلة لتجريد حزب الله من شركائه في البرلمان الذين يضاعفون قوته، فالاحتجاجات الحالية في لبنان تتوافق مع المصالح الأميركية وغيرها من الدول.



الشارع لن يتراجع ويعود الى ما قبل ١٧ تشرين.. فلا يمكن للسلطة ان تبقى متعندة والدول تتدخل في مصيرنا ونحن نعيش في مأزق حقيقي ونشعر ان الازمة ستدوم لاشهر او لسنوات، فالمصلحة الوطنية تقتضي اليوم ان تضحي كل الأطراف لتفادي المواجهة، فخسارة الوطن هي خسارة للجميع.

Abir Obeid Barakat