خاص -إجتاحت صورهن العالم.. هن قلبن مفاهيم التخلف!

  • شارك هذا الخبر
Saturday, November 9, 2019

خاص - عبير بركات

منذ اليوم الأول للثورة، إجتاحت صور سيدات لبنانيات في التظاهرات وتحرر المجتمع من عقدة فعالية وجود المرأة لأنها موجودة وفعالة بالفعل، وتطالب بأبسط حقوقها المدنية والسياسية والاجتماعية وبناء وطن يساوي بين الناس بمعزل عن الجنس والطائفة والطبقة الإجتماعية، من أجل بلد لا ينهشه الفساد والكذب والمحسوبيات والتلوث والطائفية ويحترم حقوقها وحقوق أطفالها.


هنّ حبيبات وزوجات،أمهات وبنات، سيدات منزل وعاملات، معنيات قبل أي إنسان اخر، بسلوك طريق الدموع أو الابتسامات، فالثورة هي همسة امرأة!

ولكن لم تنتظر السيدات الثورة كي تطالبن بحقوقهن، بحريتهن، بحضانتهن، بدولة مدنية وقانون مدني للأحوال الشخصية، بل شاركن بإضاءة الشموع تضامنا مع حملة "جنسيتي كرامتي" وطالبن بإعطاء الجنسية لأولادهن والعمل على إقرار مشروع قرار يعطي الجنسية لابناء الام اللبنانية، أسوة ببقية امهات دول العالم والذي هو حق لهن،.. فهي ملأت الساحات منذ زمن طويل وثارت بوجه الذكورية والأبوية والطائفية والعنصرية والفساد..

المرأة اليوم لا تؤمن بعصر الجاهلية وبالعقل التراثي والتعصب الذكوري، هي قلبت مفاهيم المجتمع من قيم وقناعات! فهي تعلمت وتخرجت، وبرعت في عملها، واستقلت مادياً، وكرست حياتها لتربية الأولادها.. فبأي حق لا يُسمح لها أن تكون مسؤولة ووصية وحاضنة لأولادها، وأن تفتح لهم حساب بالمصرف؟؟


تحية لكل امرأة ثائرة تقود مجتمعها نحو الخلاص والحرية والتحرر وتكسر قيود الظلم وتتحرر من العبودية فالمرأة وُلدتِ حرّة وستبقى حرّة... فهي روح الثورة..

لقد سقطت مقولة: "وراء كل رجل عظيم امرأة" بل أثبتت الثورة أن "أمام كل رجل عظيم امرأة عظيمة مثله"

Abir Obeid Barakat