خاص - هي ليست لعبة "شد حبال" ايها السادة!

  • شارك هذا الخبر
Monday, November 4, 2019

خاص - الكلمة أونلاين
عبير بركات


نظم التيار الوطني الحر مظاهرة ضخمة على طريق القصر الجمهوري في بعبدا نهار الأحد ٣ تشرين الثاني فانتفض الشارع المقابل الثائر الذي شعر بالاستفزاز  لان الرئيس ميشال عون رحب بجمهور التيار الضخم فقط واعتبروه رئيس لفئة من اللبناننين وليس "بي الكل".


وقد أدى ذلك إلى ردة فعل عكسية على الشعب المنتفض الذي عاد الى الساحات بالملايين وبدأ بقطعها وبتنظيم مظاهرات مليونية من جديد. 


يعتبر البعض ان خطوة التيار دعسة ناقصة ومستفزة في الوقت الحالي فبدل ان يعمد رئيس الجمهورية على البحث عن حلول للأزمات الكبيرة  لأنقاذ البلد بأسرع وقت ممكن خاصة أن الوضع الاقتصادي والامني لم يعد يحتمل، التهى بتنظيم مظاهرات مؤيدة له لأثبات قوته ووجوده والاستفادة من الحالة العونية التي أعيد إبرازها إلى الواجهة لتلميع صورة الوزير باسيل بعد التهشيم الممنهج والشتائم التي تعرّض لها.

اذا، يرى مراقبون ان السلطة السياسية الحالية "وقحة" تساهم في اطالة الازمة وتأزيمها ولا تحسب حساب أضرارها مقابل ثورة او انتفاضة متظاهرين ابرياء محقّين تزداد حدّيتهم في التحرّك ما قد يسرّع التصادم الداخلي.


نتيجة الوضع الحالي بتجرد:

اذا استمر الوضع على حاله ستكون النتيجة مواجهة مباشرة وفلتان امني وسقوط اقتصادي مدوي ما سيفتح الابواب امام جميع التدخلات الاقليمية والدولية كلّ حسب مصالحه وأهوائه! 

ويعول المراقبون على حكمة السلطة في اتخاذ القرار المناسب لأعادة الاستقرار والأمان الى شعب بدأ يفقدهما... الى شعب يعتبر ان مستقبل اولاده أهم من الجميع.. فما مصير السنة الدراسية على التلاميذ؟  وما مصير معاشات الموظفين؟ وما مصير انقطاع القمح والبنزين؟

هذه ليست لعبة "شد حبال"... هذا مصير ملايين اللبنانيين الذين يريدون التغيير! ولكن لا يكون التغيير بقطع الطرقات على الشعب الذي يريد كسب رزقه بل بإيجاد بديل لان الاقتصاد على حافة الانهيار والمؤسسات التجارية بحاجة للعمل رغم الصعوبات اليومية.


الكلمة اونلاين