خاص – ضومط للسلطة: "الناس قرفت.. أنتو الأزمة مش نحنا"

  • شارك هذا الخبر
Friday, November 1, 2019

خاص- عبير بركات

نجح رئيس الحكومة سعد الحريري باستمالة الشارع السني الذي شعر أنّه مُستضعف وعاد إلى قاعدته الشعبية منتصراً وبطلاً بعد لقائه شخصيات سياسية واقتصادية وبلدية دعماً لزعيمهم السني في بيت الوسط، بحضور مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان.

لم يرضى الشارع السني أن يدفع الحريري وحده ثمن الإستقالة، فيما رئيسَي الجمهوريّة ومجلس النواب بقيا في منصبيهما. وكالعادة في بلد طائفي، أعادت استقالة الحريري بعضاً من الاصطفافات الطائفيّة خوفاً من أن تنتهي الإنتفاضة بـمؤامرة على الحريري لإسقاطه وحيداً، فبعد نهار هادئ نسبياً، تفاجئ اللبنانيون بنزول شبان ليقفلوا بعض الطرقات مساءً بعد أن كان الجيش قد فتحها في ساعات النهار الأولى.

وفي اطار تحديد آخر التطورات، أكد الناشط جيلبير ضومط للكلمة أونلاين أن نزول الشباب لتسكير الطرقات مساءً كان تحرك عفوي وغير مخطط له لسببين: الأول إعلان رئيس الجمهورية تأجيل الاستشارات النيابية للاسبوع المقبل، فشعروا أن الأزمة ستطول وستحاول السلطة الاستفادة من الوقت للمماطلة، والثاني نزول مناصري تيار المستقبل في عدة مناطق لبنانية، مما جعل شباب مندفعين من غير طوائف النزول الى الشارع وتسكسر الطرقات أيضاً كي لا تأخذ طابع طائفي وكي لا يفهم الحراك أنه فقط في المناطق السنية.

وأكد ضومط أنه من المهم الآن تصويب الشارع على هدف الحراك الأساسي وهو "كلن يعني كلن" وإلقاء اللوم على السلطة فهي التي ستتحمل مسؤولية الأزمة وإيجاد حلّ بأسرع وقت ممكن كي لا تتفاقم الأمور، خاصة أنهم يتخبطون في ما بينهم، من هنا سيتابع الحراك ضغطه في الشارع كي يتم تشكيل حكومة مصغرة بعيدة عن رموز السلطة الحالية تكسب ثقة الشعب اللبناني للمرحلة الإنتقالية، فحكومة "ثقة" تستطيع إنقاذ البلد فوراً والنهوض بالإقتصاد وتعيد ثقة الدول المانحة بلبنان.

ويتابع ضومط أن لا أحد من قياديي الحراك يملك الشارع ويستطيع أن يعلم ماذا سيحصل ميدانياً، فمن الطبيعي أن تستغل الأحزاب مناصريها، عن موضوع القضاة طالب ضومط بإستقلالية القضاء وعدم تسييسه كما حصل مع القاضية غادة عون، لأن ما يحصل في القضاء هو نفس اللعبة السياسية، من هنا دعوة القضاء أن يستقل و"ينظف" نفسه، فلو كانت النيابة العامة مستقلة لكانت تحركت لإيقاف الشباب الذين افتعلوا مشاكل منذ يومين مع شباب الحراك في الرينغ ورياض الصلح!

وعن ما يقال ان جهات حزبية تدفع بشبابها للتحرك خاصة في المناطق المسيحية مثل جل الديب والذوق، يقول ضومط أن ليس الأحزاب هي التي دعت مناصريها للنزول الى الشارع بل أشخاص عاديين تحمسوا وبعدها لحق بهم بعض مناصري الأحزاب.

ويتابع ضومط ان غدا الجمعة لن يكون نهار عمل عادي لان الناس قرفت فلن تعود الحياة الى شكلها الطبيعي الا بعد تشكيل حكومة جديدة والاستجابة الى كل مطالب الشعب.

وحول موضوع الضغط على الاعلام كي يخفف من تغطيته الميدانية يقول ضومط أنه من الطبيعي أن يتم هكذا نوع من الضغوطات على الوسائل الاعلامية كافة، فوجود الاعلام يحمي المتظاهرين من اي استخدام زائد للعنف، وإذا لم ينقل الاعلام صوت الشعب يكون هو أيضاً متواطئاً مع السلطة!

ويدعو ضومط الى إعطاء السلطة مهلة اسبوع لتشكيل حكومة تكسب ثقة الناس والعالم وتثبت شعار كلن يعني كلن لأنه اساسي لمنع أي شخص من استغلال الشارع كي يبقى أهل الحراك متحدين ضدهم كلهم والمطالبة بانتخابات مبكرة كشرط أساسي لنجاح الثورة.

كما يؤكد ضرورة التصعيد بالشارع والتحرك باتجاه القصر الجمهوري ومجلس النواب واحتلال الساحات وبكميات كبيرة لعدم السماح لأي جهة خارجية أو داخلية ياستغلال الحراك وتغيي أهداف الثورة

#لا_ثقة #كلن_يعني_كلن #لبنان_يتنفض #لبنان_يثور #القوة_للناس

Abir Obeid Barakat